كشف الأمير هاري، الإثنين 26 أكتوبر/تشرين الأول 2020، أن تربيته كفرد من العائلة المالكة جعله بعيداً عن إدراك وجود التحيز العنصري الأعمى، وأنه أحس به فقط عندما وضع نفسه موضع زوجته ميغان.
تصريحات الأمير هاري جاءت خلال محادثة عن العنصرية مع باتريك هاتشينسون، الناشط ذي البشرة السمراء، والذي ظهر في صورة أثارت تفاعلاً واسعاً هو يحمل رجلاً أبيض إلى بر الأمان خلال مشاجرة بين متظاهرين مناهضين للعنصرية وخصوم من اليمين المتطرف في لندن في يونيو/حزيران.
هاري أخبر هاتشينسون بأنه رآه "ملاكاً حارساً" يحمي الجميع في المظاهرة.
الأمير البريطاني قال خلال المحادثة عبر الإنترنت، التي سُجلت الأسبوع الماضي ضمن تحقيق لمجلة "جي.كيو": "لم تكن لدي فكرة، من خلال فهمي وتربيتي وتعليمي، عن التحيز الأعمى لم يكن لدي أي فكرة عن وجوده"، مضيفاً: "ومن المحزن أن الأمر استغرق مني سنوات عديدة لأدرك ذلك، خاصة بعد أن وضعت نفسي موضع زوجتي". ووالد ميغان أبيض البشرة وأمها أمريكية من أصل إفريقي.
هاري وميغان، دوق ودوقة ساسكس، تحدثا عدة مرات عن قضايا العرق منذ تخليهما عن واجباتهما الرسمية الملكية في نهاية مارس/آذار وانتقالهما للعيش في كاليفورنيا.
وسأل الأمير هاري، هاتشينسون (50 عاماً) عن شعوره إزاء رؤية المعارضة المستمرة للاحتجاجات المناهضة للعنصرية.
وقال هاتشينسون، وهو أب لأربعة أطفال: "إنه أمر محبط.. يجعلك تتساءل لماذا يجد الناس صعوبة بالغة في فهم ما نسعى إليه جميعاً.. المساواة؟".