شهدت قلعة أشفورد الأيرلندية، ذات الـ800 عام، زياراتٍ من مشاهير مثل براد بيت وباربرا سترايسند وجيمس بوند نفسه. وأقام بيرس بروسنان حفل زفافه في هذه القلعة الأنيقة عام 2000، لكن المشتغلين بالفندق في فترة الجائحة شهدوا التجربة الأكثر تميُّزاً على الإطلاق.
وفق تقرير لصحيفة New York Post الأمريكية، الأربعاء 14 أكتوبر/تشرين الأول 2020، فإنه بسبب فيروس كورونا المُستجَد، ظلَّت لورا جاميسون (23 عاماً)، وهي موظفة تنفيذية كبيرة، ومايكل سميث (28 عاماً)، وهو مديرٌ عقاري، هما الساكنين الوحيدين في الفندق لشهورٍ متواصلة.
فندق فخم: لورا ومايكل هما الحبيبان القائمان على الاعتناء بغرف الفندق البالغ عددها 83 غرفة (والتي يمكن أن تصل تكلفة الواحدة منها إلى 600 دولار في الليلة)، ووسائل الرفاهية الأخرى، مثل قبو النبيذ والمنتجع الصحي ومقهى الشاي والسينما.
يقع الفندق على مساحة 350 فداناً من الأراضي الغنية بالأشجار على ضفاف بحيرة لاف كوريب، ثاني أكبر بحيرة في أيرلندا. والفندق ذو الـ5 نجوم، والواقع في مقاطعة مايو، والذي يحصل على تقييماتٍ رائعة، مفتوحٌ الآن للمقيمين بمنطقة غالواي القريبة.
قالت لورا لصحيفة New York Post الأمريكية: "نشعر بالفخر الشديد، وبأننا محظوظون، بأننا حصلنا على ثقةٍ كبيرة في هذه المهمة".
تتضمَّن المهمات التنظيف بالمكنسة الكهربائية، وإزالة الغبار، إضافة إلى الردِّ على استفسارات الضيوف والحجوزات المُسبقة قبل إعادة الفتح في يوليو/تموز.
أضافت لورا: "وشطف المراحيض التي يبلغ عددها 160 مرحاضاً في القصر؛ من أجل الحفاظ على نظام السباكة". وتابعت: "يستغرق هذا العمل الرتيب في الواقع بضع ساعات. نحن نعمل كفريق عمل، وهذا يساعد على تسريع العملية".
إطلالة رائعة: شبَّه الحبيبان، اللذان التقيا أثناء العمل في القلعة وكانا معاً لمدة عام ونصف العام، تجربتهما ببرنامج واقعي لا يشاهده أحد. وبينما تقع غرفة نومهما العادية على بُعد خمس دقائق بالسيارة في مدينة كروس، فإن غرفتهما الجديدة، في الجناح الفيكتوري للقلعة، شيءٌ أشبه بقصةٍ خيالية.
تقول لورا: "يتمتَّع الفندق بإطلالةٍ رائعةٍ على بحيرة لاف كوريب. والغرفة ذات أسقف عالية ومدفأة، والحرير يغطي جدرانها. هناك مساحةٌ كبيرة لخزانة الملابس، وهذا بالتأكيد شيءٌ سنفتقده عندما يحين موعد المغادرة".
بعد وقت العمل، تذهب لورا ومايكل للتنزُّه في المزرعة ويلقيان نظرةً على الحيوانات، ويأخذان معهما بعض الطعام للخيول في إسطبلات أشفورد، ويدخلان إلى مدرسة الصقور، التي تضم صقوراً وبومة أوراسية تُدعى دينغل. تقول لورا: "لديهم 38 طائراً في الإجمالي، والمدرسة بمثابة فندق فاخر من فئة 5 نجوم للطيور".
أجواء جميلة: في استكشافهما للفندق، توصَّلا إلى الأماكن المُفضَّلة، مثل غرفة البلياردو، وما فيها من مقاعد مكسوَّة بالجلد ذات ذراعين، وتراس السيجار المجاور، وغرفة كونوت الأنيقة، حيث يُقدَّم الشاي بعد الظهر مع إطلالاتٍ على الحدائق المُشذَّبة والبحيرة.
تقول لورا: "في الصباح، مع دخول ضوء الشمس عبر النوافذ، يكون الجو جميلاً بشكلٍ خاص".
ولكن في حين يكون من الحلم أن يصبح لك قصرٌ ضخمٌ لنفسك، فمن الجيِّد أحياناً أن يكون لديك أشخاصٌ حولك، خاصةً في وقت الطعام. تقول لورا: "في حين أن المرافق بالمطبخ حديثة، إلا أنها قد تكون شاقة إلى حدٍّ ما بالنسبة للمبتدئين".
ورغم أن غرفة الطعام في القلعة عادةً ما تكون من أبرز ما يميِّز إقامة الضيوف، تُستَمَد قوائم التذوُّق من مصادر محلية وتُقدَّم تحت ثريات ووترفورد.
تفضِّل لورا ومايكل لعبة مونوبولي، أو تناول النبيذ من القبو مع الوجبات الخفيفة، والعروض في سينما الفندق التي تعود إلى عشرينيات القرن الماضي. وجديرٌ بالذكر أن الكثير من مشاهد الفيلم الكلاسيكي The Quiet Man، من إخراج جون فورد، صُوِّرت على أرض هذه القلعة.