“الشاهد الرئيسي” اختفى بعد أن هددوه بالقتل.. تفاصيل جديدة في لغز سرقة تحف قيمتها مليار دولار منذ 30 سنة

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/10/11 الساعة 19:21 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/10/12 الساعة 05:35 بتوقيت غرينتش
المكان الذي سرق منه اللواحات سنة 1990

تعقدت مهمة البحث عن عدد من أثمن اللوحات الفنية في العالم، من بينها لوحة  The Concert لصاحبها "فيرمي"ر، والتي تعتبر أغلى اللوحات المسروقة في العالم، والبالغة قيمتها مليار دولار، بعد أن اختفت جهة الاتصال الرئيسية، وهو رجل عصابات أيرلندي، يدعى مارتن "الأفعى" فولي، يرجح أن يكون قد تلقى تهديدات بالقتل، بعد أن اقتربت التحقيقات من الوصول إلى فك هذا اللغز الذي حير الباحثين منذ 30 عاماً.

وفق تقرير لصحيفة The Guardian البريطانية، الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول 2020، فإن الأمر يتعلق  ببعض من أثمن اللوحات في العالم إلى السرقة التي بلغت قيمتها مليار دولار وتضمنت أعمالاً لفيرمير ورامبرانت وديغا ومانيه، من معرض في بوسطن بولاية ماساتشوستس، في عملية سرقة جريئة قبل 30 عاماً. 

انسحاب مفاجئ: فوفقاً لتشارلز هيل، أحد المحققين البارزين في مجال الفن، انسحب مارتن "الأفعى" فولي، المجرم المُدان المعروف الذي عمل على هامش العنف السياسي بين العصابات في أيرلندا لمدة نصف قرن، فجأة من المفاوضات. 

وقد اختفى معه وعد فولي بجمع الجمهور مرة أخرى بهذه الأعمال العظيمة، التي تشمل لوحة The Concert لفيرمير، وهو أقيَم عمل فني مفقود في العالم.

خلال سلسلة من الاجتماعات والمكالمات الهاتفية السرية في صيف عام 2019، قاد فولي هيل نحو صفقة محتملة مع الأعضاء الباقين على قيد الحياة من عصابة يدعي أنها أخذت الأعمال الفنية وأخفتها قبل ثلاثة عقود، لكن في هذا الصيف، بعد الإعلان المبكر عن المفاوضات في أيرلندا، اختفى فولي، المطلوب أيضاً للتهرب من الضرائب، عن الأنظار.

تهديد بالقتل كما راجت شائعات في فبراير/شباط أن الرجل البالغ 66 عاماً كان مختبئاً بعد تحذير من الشرطة الوطنية الأيرلندية من تهديد خطير لحياته من زملائه في العصابة. 

في السياق نفسه، قال جون ويلسون، صحفي شبكة BBC البريطانية الذي يقف وراء فيلم وثائقي جديد بعنوان The Billion Dollar Art Hunt عن التحقيق: "إذا كان بإمكان شخص ما العثور على هذه اللوحات، فهو تشارلز هيل. وهو ما زال مقتنعاً بأنها في أيرلندا وأن صفقة لإعادتهم ممكنة".

كيف سرقت؟ في الساعات الأولى من يوم 18 مارس/آذار 1990، ومع تضاؤل ضجيج احتفالات عيد القديس باتريك في الشوارع، دخل رجلان يرتديان زي ضباط شرطة متحف إيزابيلا ستيوارت جاردنر في بوسطن. 

بعد تقييد أيدي الحراس، استغرق الأمر نحو ساعة ونصف تقريباً لاختيار الأعمال الفنية التي يريدونها. ولا تزال السرقة سيئة السمعة في عالم الفن، ولا تزال أكبر سرقة للممتلكات في أمريكا.

منذ تركه الشرطة بعد 20 عاماً من الخدمة، عمل هيل بشكل مستقل وبالتالي أصبح قادراً على تقديم أموال الفدية نيابة عن مالكي الأعمال الفنية المفقودة، يعني هذا العمل وسط التفاعل الخطير بين لصوص الفن والمتاجرين فيه. 

وفي حالة سرقة بوسطن، عمل كذلك على أطراف عالم الناشطين الجمهوريين السابقين في أيرلندا. وقاد هيل فريقاً استعاد عملاً آخر لكلٍ من فيرمير وغويا سرقت في 1986 من منزل رسبورو في مقاطعة ويكلو. إذ خطط لهذه السرقة مارتن كاهيل، زميل قديم لفولي وعضو عصابة دبلن.

وقال ويلسون: "لطالما اعتقدت شرطة بوسطن ومكتب التحقيقات الفيدرالي وخبراء الأمن في المتحف أن اللوحات ظلت في المدينة، لكن تشارلي لا يوافق على ذلك؛ لأن هناك الكثير من الأشياء التي تشير إلى أيرلندا الآن".

تحميل المزيد