تعرّضت فتاةٌ مراهقة حملت بعد اغتصابها للخنق حتى الموت على يد والدها الذي مثّل بجثتها في جريمة شرفٍ بالهند. ويُعتقد أن ابنة الـ16 عاماً، التي لم يُذكر اسمها، قُتِلَت في 23 سبتمبر/أيلول حين اختفت من القرية القريبة من شاهجهانبور شمالي الهند، وفق ما ذكرته صحيفة Daily Mail البريطانية، الأربعاء 7 أكتوبر/تشرين الأول 2020.
التخلص من الجثة ببشاعة: تعتقد الشرطة أن الفتاة تعرّضت للضرب والخنق، قبل قطع رأسها ورمي الجثة في مجرى النهر. وخرجت القضية للنور فقط بعد اكتشاف الجثة يوم الثلاثاء السادس من أكتوبر/تشرين الأول؛ لأنّ أسرتها لم تُبلغ عن فقدانها.
بعد اكتشاف الجثة، واجه المحققون والد الفتاة الذي اعترف بجريمته. كما أُلقِيَ القبض على شقيقها الذي وُجِّهَت إليه أيضاً تهمة القتل.
بينما قالت الشرطة لصحيفة Times of India الهندية إن الفتاة، التي كانت تُقيم مع أحد أقاربها بعيداً عن منزل والديها، تعرّضت للاغتصاب وحملت بسببه قبل عدة أشهر.
أخفت الفتاة -التي لم يسبق لها الذهاب إلى المدرسة وهي من طبقة المنبوذين (الداليت) الدنيا- حملها، الذي اكتشفته عائلتها فقط بسبب بروز بطنها.
تقول الشرطة إن عائلة الفتاة ضربتها، وأمرتها بالكشف عن اسم المُعتدي، ولكنّها رفضت. ثم قُتِلَت، قبل التمثيل بجثتها. واعترف الوالد بقتل ابنتها لأنها كانت حُبلى. إذ بدأ الناس في إهانته علناً، بحسب المحققين. كما يُحاول المحققون تعقُّب مغتصب الفتاة.
جرائم متكررة في الهند: تأتي القضية في خضم احتجاج ولاية أتر برديش على هجومٍ آخر استهدف فتاةً من المنبوذين في الـ19 من عمرها، تعرّضت لاغتصابٍ جماعي وخُنقت بواسطة أربعة رجال من الطبقة العليا.
حدث الهجوم في 19 سبتمبر/أيلول داخل هاثراس، ونُقِلَت الفتاة إلى المستشفى في اليوم نفسه. ثم نُقِلَت لاحقاً إلى دلهي بسبب خطورة إصاباتها، لكنها تُوفّيت بعد أسبوعين. وألقت الشرطة القبض على الرجل الذي اتُّهِم لاحقاً بجريمة قتل.
سُجِّلت أكثر من 300 قضية جريمة شرف في الهند بين عامي 2014 و2016، وهي آخر السنوات التي توافر فيها البيانات.
لكن أصحاب الحملات المناهضة لهذه الممارسة يُحذرون من كونها أكثر شيوعاً من ذلك، وأن العديد من الجرائم تمضي دون بلاغات.
فضلاً عن أن الهند ليست لديها تهمةٌ منفصلة لجرائم الشرف، ما يعني أن الجرائم يصعب تعقّبها من البيانات الأوّلية.