أعلن إيطاليان خطوبتهما بعد أن تعرَّفا على بعضهما من شرفتي منزليهما في أثناء إغلاق فيروس كورونا، ليصبحا روميو وجولييت العصر الحديث في المدينة نفسها التي وقعت بها أحداث قصة شكسبير عن العاشقَين عاثرَي الحظ.
شبكة CNN الأمريكية نشرت تقريراً، الأحد 4 أكتوبر/تشرين الأول 2020، عن ميشال دالباوس (38 عاماً)، الذي قال للشبكة إنه يتذكر جيداً اللحظة التي وقعت فيها عيناه على باولا أنيلي (40 عاماً)، وهي تخطو داخل شرفة منزلها في مدينة فيرونا الإيطالية.
يشرح دالباوس اللحظات الأولى من حبِّه، قائلاً: "كان ذلك ظهيرة يوم 17 مارس/آذار 2020، حين اضطررت إلى العمل من المنزل بسبب الإغلاق، حيث رأيت هذه الفتاة الجميلة، باولا، لأول مرة، وأذهلني جمالها وابتسامتها، وكان لا بد من أن أتعرف عليها".
فيما وصفت باولا تلك اللحظات بقولها: "قلت في نفسي فوراً: يا له من فتى جميل! أعتقد أنه أُرسِل إليَّ من السماء".
ومع أن الاثنين قد عاشا في بنايتين إحداهما مقابل الأخرى، طيلة حياتهما تقريباً، لكنَّ أحدهما لم يكن يعرف الآخر، إلى أن جاءت ظهيرة ذلك اليوم، حين كانت أخت باولا تعزف على الكمان في شرفة منزلهما مثلما تفعل كل مساء؛ لإدخال السرور على الحي الخاضع للحجر الصحي، لفت دالباوس نظر باولا.
بدأت الرحلة: صادف أن باولا تعرف شقيقة دالباوس، لأنهما اعتادتا الذهاب إلى صالة الألعاب الرياضية نفسها، كما كانتا صديقتين على إنستغرام، وبعد لحظات من اكتشافه ذلك، سارع دالباوس إلى إنشاء حساب له على إنستغرام؛ للتواصل مع باولا فقط، فهو لم يكن يملك حساباً على المنصة قبل ذلك.
عن تطوُّر القصة يقول دالباوس: "رسالة بعد الأخرى، بدأنا في الدردشة حتى وقت متأخر من الليل، وبعدها بدأت أستيقظ كل صباح؛ لأتحدث معها من جديد، كان يجمع بيننا كثير من الأشياء، من الطعام إلى السياسة، وكانت لطيفة جداً، وكانت دائماً تضحك على نكاتي، حتى أكثرها غباء".
بحسب الشبكة، فقد أمضى الاثنان أيامهما ولياليهما في الحديث والضحك والتعرف على بعضهما، حتى قالا إنهما شعرا كأنهما يعرفان بعضهما منذ الأزل.
كما أكد الاثنان للشبكة، أنهما مخطوبان الآن، لكنهما لم يفصحا عن أي تفاصيل خاصة، ولم يحددا بعدُ موعداً أو مكاناً لعقد قرانهما، ولكن ما يعرفانه على وجه اليقين، هو رغبتهما المشتركة في تكوين أسرة.
وفي إطار مقارنة قصتهما بقصة روميو وجولييت، التي تدور أحداثها في المدينة نفسها، قال دالباوس إن قصة شكسبير المأساوية تستند إلى عائلتين متخاصمتين وإنها "تنتهي بمأساة انتحارهما"، مضيفاً: "لنأمل أن تكون نهاية قصتنا أفضلَ من نهاية قصتهما".