كشف علماء إيطاليون على أدلة إضافية ترفع من احتمالات وجود حياة على كوكب المريخ، وهو ما أكدته وجود شبكة من البرك المالحة أسفل القطب الجنوبي للكوكب الأحمر، إلى جانب بحيرة كبيرة تحت الأرض، حسب ما نشرته صحيفة The Guardian البريطانية.
تقرير للصحيفة نفسه، نُشر الثلاثاء 29 سبتمبر/أيلول، ذكر أن هؤلاء العلماء وسعوا منطقة تغطيتهم بمئات الأميال، باستخدام المزيد من بيانات الرادار على المركبة المدارية Mars Express التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
ففي أحدث دراسة ظهرت في مجلة Nature Astronomy، قدم العلماء دليلاً إضافياً على هذه البحيرة المالحة الموجودة تحت الأرض، التي يُقدر عرضها بما يتراوح بين 12-18 ميلاً (20 إلى 30 كيلومتراً) ومدفونة على مسافة ميل واحد (1.5 كيلومتر) تحت السطح الجليدي.
الأكثر إثارة للإعجاب، أنهم حددوا أيضاً ثلاثة مسطحات مائية أصغر تحيط بالبحيرة. ويبدو أن هذه البرك ذات أحجام مختلفة ومنفصلة عن البحيرة الرئيسية.
منذ ما يقرب من أربعة مليارات عام، كان المريخ دافئاً ورطباً، مثل الأرض. لكن الكوكب الأحمر تحول في النهاية إلى عالم قاحل وجاف كما هو حتى اليوم.
فريق البحث، الذي قاده سيباستيان إيمانويل لاورو، من جامعة روما تري، استخدم طريقةً مشابهة لتلك التي استخدمت على الأرض للكشف عن البحيرات المدفونة في القطب الجنوبي والقطب الشمالي الكندي، كما استندوا في النتائج التي توصلوا إليها إلى أكثر من 100 عملية رصد رادارية بواسطة Mars Express من 2010 إلى 2019؛ وكانت هذه المركبة قد أطلقت في عام 2003.
كل هذه المياه المحتملة تثير إمكانية وجود حياة ميكروبية على سطح المريخ أو داخله.
في السياق نفسه، أشار العلماء إلى أن التركيزات العالية من الملح من المحتمل أن تمنع الماء من التجمد في هذا الموقع البارد، وتقدر درجة حرارة السطح في القطب الجنوبي بـ172 درجة فهرنهايت (113 درجة مئوية سالبة)، وتصبح أكثر دفئاً تدريجياً مع العمق.
وقد كتب الباحثون أنه من المحتمل أن تكون هذه المسطحات المائية مثيرة للاهتمام من الناحية البيولوجية وأن "البعثات المستقبلية إلى المريخ يجب أن تستهدف هذه المنطقة".