كشف تقرير نشرته صحيفة The New York Times الأمريكية، يوم الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، أنَّ مواطناً أمريكياً يعيش في تايلاند استاء من منتجع سياحي أراد فرض رسوم 15 دولاراً لإحضاره زجاجة من نوع مفضل له من المشروبات من خارج مطعم المنتجع.
حيث تجادل المواطن الأمريكي مع مدير المنتجع، ثم قرر التصرف كما يفعل كل السياح الساخطين، ونشر تعليقات وتقييمات سلبية عن المنتجع على الإنترنت.
أزمة بين أمريكي ومنتجع: لكن لم يكن منتجع Sea View في جزيرة تشانغ سعيداً بدوره من العميل، وهو ما عبرت عنه إدارة المنتجع بأنها حملة من شخص واحد لتشويه سمعة المنتجع. وعندما لم تتمكن إدارة المنتجع من التواصل مع السائح الأمريكي، أو إيقافه عن نشر تعليقاته السلبية على موقع TripAdvisor، تقدمت بشكوى رسمية إلى الشرطة التايلاندية بموجب قانون التشهير الشهير في البلاد.
نتيجة لذلك، ألقي القبض على المواطن الأمريكي ويسلي بارنز، في سبتمبر/أيلول 2020، وقضى عطلة نهاية الأسبوع في الحجز. وإذا أدين بجريمة التشهير فقد يواجه عقوبة السجن لمدة عامين.
إذا كانت إدارة Sea View تأمل في استعادة سمعتها الجيدة، فإن طلب مساعدة الشرطة ستكون له نتائج عكسية بكل تأكيد، حيث أدَّى اعتقال ويسلي بارنز إلى موجة غاضبة من التنديد والتعليقات السلبية عن المنتجع عبر الإنترنت. وقال مدير المنتجع إنه تلقّى تهديدات بالقتل من أجانب.
في حين ذكر أحد التعليقات على جوجل يوم الإثنين، 29 سبتمبر/أيلول: "لا أعرف لماذا يعتقد العباقرة المسؤولون هنا أن حبس شخص ما بسبب الإضرار بسمعتهم بواسطة تقييم سلبي مستحق، قد يساعدهم على تحسين سمعتهم".
قانون التشهير ونتائجه: كما أن الاعتقال بموجب قانون التشهير يؤدي إلى تشويه صورة تايلاند، التي تسعى جاهدة لإعادة إنعاش قطاع السياحة الذي تضرر بشدة بسبب جائحة فيروس كورونا. ولفترات طويلة، انتقد المدافعون عن حقوق الإنسان قانون التشهير في تايلاند، الذي قد يؤدي إلى توجيه تهم جنائية لأي شخص يتحدث بشكل علني وتستخدمه الشركات في بعض الأحيان لإسكات الانتقادات.
من ناحيتها، قالت إدارة منتجع Sea View في بيانها، إنها سعت للتواصل مع السيد بارنز، لمحاولة حل الموقف بطريقة ودية، ولكنها لم تتلق أي ردٍّ، وإنهم لم يلجأوا إلى الشرطة إلا عندما بدا أن هذا هو الملاذ الأخير لإيقاف سيل التعليقات والتقييمات السيئة.
فيما اعترفت إدارة المنتجع أن استخدام قانون التشهير قد يبدو تصرفاً متطرفاً في هذا الموقف، ولكن العميل رفض الردّ على محاولات المنتجع للتواصل معه، وأصرّ على مواصلة نشر تقييمات سلبية غير حقيقية عن مؤسستهم.
في حين أصدر موقع TripAdvisor بياناً يقول فيه إنه يحقق في الواقعة، ويرفض مقاضاة أي شخص بسبب محتوى التقييم الذي ينشره عن أي خدمة، وذكر البيان أنه يعترض على فكرة إمكانية مقاضاة أي مسافر بسبب التعبير عن آرائه.