رصد تقرير نشرته صحيفة The Times البريطانية، الأربعاء 26 أغسطس/آب، واقعة مأساوية لسيدة كندية تعرّضت للقتل على يد دب أسود أمام طفليها، أثناء حديثها في الهاتف مع والدها عبر الأقمار الصناعية، من خارج مقصورة العائلة في مقاطعة ساسكاتشوان.
فيما تعتبر وفاة ستيفاني بليس (44 عاماً) أول هجوم قاتل للدببة على البشر في مقاطعة ساسكاتشوان منذ عام 1983، وقد أربك ضباط المحمية. فقد خرج الدب الذكر، الذي كان يزن نحو 350 رطلاً (160 كغم)، من منطقة غابات توجد خلف ستيفاني وهي تتحدث في الهاتف.
تعرّض السيدة للهجوم: وصرَّح والدها هوبرت إسكيرول لمحطة CKOM الإذاعية المحلية، أنه سمع صوت قرقرة عندما تعرّضت ابنته للهجوم. وقال: "بقيت على الخط لبضع دقائق قبل غلق الخط، وحاولت مرة أخرى، وكانت الأصوات مزعجة للغاية، وخطر ببالي وقوع هجوم، لكن الهجمات تحدث مرة في المليون".
فيما هرع كورتيس بلايس، زوج ستيفاني، خارجاً من الكابينة، وحاول إبعاد الدب برذاذ الفلفل قبل إطلاق النار عليه مرتين، وبحلول الوقت الذي وصل فيه إلى زوجته كان نبضها قد توقف.
من جانبها، قالت الشرطة في بيان، إن ستيفاني بليس "أُصيبت بجروح خطيرة".
إلى ذلك، فقد وقع الهجوم غير المبرر في مقصورة على بحيرة ماكي، على بعد 270 ميلاً (434.5 كم) شمال غربي مدينة ساسكاتون، العاصمة الإقليمية، وأُرسلت جثة الدب للتشريح.
حيث كشف مسؤول في وزارة البيئة لصحيفة The Times البريطانية: "معظم الدببة السوداء خجولة وتتجنب البشر".
نعي لوفاة سيدة: ونعت الأسرة ابنتها في بيان على صفحة لجمع التبرعات، جمعت 18,500 جنيه إسترليني (24,346 دولاراً). وقال البيان: "كانت ستيفاني متحمسة للحياة بعيداً عن كل البشر. وشعر كل مَن حظي بمقابلتها بابتهاجها وشغفها وحبها وحنانها وحكمتها وإيثارها". وقد شهدت تلك المقصورة قضاء الزوجين لشهر العسل في عام 2000.
فيما تعتبر إدارة الدببة موضوعاً ساخناً في أجزاء كثيرة من كندا، حيث تتحرك المخلوقات البرية غالباً عبر المعسكرات وملاعب الجولف والمناطق السكنية بحثاً عن الطعام. ويمكن أن يواجه السكان غرامات باهظة إذا فشلوا في إغلاق القمامة بأقفال الحماية من الدببة.
يذكر أن هذا العام كان مليئاً بمشاهدات للدببة، حيث سُجل 1070 بلاغاً منذ أبريل/نيسان 2020. وتتجه مجموعات من السياح الأمريكيين في فصل الربيع شمالاً لمطاردة الدببة في ساسكاتشوان. لكن إغلاق الحدود بين الولايات المتحدة وكندا بسبب مخاوف من فيروس كورونا أوقف هذه الممارسة؛ ما أدى إلى زيادة أعداد الدببة.