تمكن معمر إيطالي يبلغ من العمر 96 عاماً من الحصول على شهادته، ووَضَع على رأسه إكليل الغار، الذي يُمنح للطلاب الإيطاليين عندما يتخرجون، ليصبح بذلك أقدم خريج جامعي في إيطاليا.
صحيفة New York Post الأمريكية قالت إن جوزيبي باترنو واجه العديد من الاختبارات في الحياة، منها فقر الأطفال والحرب، وفي الآونة الأخيرة جائحة الفيروسات التاجية.
عامل السكك الحديدية السابق عندما سُئل عن شعوره عند التخرج في وقت متأخر جداً: "أنا شخص عادي، مثل كثيرين آخرين" مضيفاً: "من حيث العمر تجاوزت كل الآخرين، ولكني أكملت دراستي بسبب الرغبة في ذلك".
باتيرنو كان يبتسم ابتسامة عريضة، مع قناع معلق من عنقه، حيث وضع رئيس الجامعة إكليل الغار التقليدي الممنوح للطلاب الإيطاليين على رأسه.
المعمر باتيرنو، نشأ في أسرة فقيرة في صقلية، وعلى الرغم من حبه للدراسة فإنه لم يكن قادراً على الذهاب إلى الجامعة عندما كان شاباً، وخدم في البحرية خلال الحرب العالمية الثانية في سن الـ20 وأصبح عاملاً في السكك الحديدية.
بعد ثلاث سنوات من الدراسة الصارمة ووباء عالمي في وقت لاحق، تخرج أخيراً يوم الأربعاء (29 من يوليو/تموز)، ليصبح أكبر خريج جامعي في إيطاليا، وحصل على تصفيق حار من زملائه الطلاب والمعلمين والأسرة.
باتيرو هو الأكبر بين زملائه بأكثر من 70 عاماً، إلا أنه تمكن من تحقيق "درجة مع مرتبة الشرف العليا"، وهي أعلى علامة في الفصل.
على عكس زملائه استخدم جوزيبي آلة كاتبة موثوقة للدراسة، وتعلم الطريقة القديمة -من الكتب- وليس من جوجل، والتي لا تحتاج أبداً إلى استخدام "عذر عدم وجود اتصال بالإنترنت المراوغ أو بطارية فارغة".
على الرغم من تبسطه، كان زملاء دراسته الأصغر سناً يرهبونه، وفي الوقت نفسه يعجبون باجتهاده ومثابرته، يقول أحدهم، ويبلغ من العمر 22 عاماً "أكثر ما أعجبني فيه رغبته في الدراسة، وعدم الاستسلام للعمر".