قالت صحيفة The Guardian البريطانية إن سكان بلدة إيطالية صغيرة يحتفلون بوصول فرد جديد، وهو أول مولود منذ 8 أعوام، إذ ارتفع تعداد سكان بلدة مورتيروني، التي تعد مجتمعاً محلياً جبلياً في إقليم لومبارديا، الأحد 19 يوليو/تمّوز 2020، إلى 29 فرداً بعد ميلاد طفل جديد يُدعى دينيس.
عمدة بلدة مورتيروني أنطونيلا إنفيرنيتزي قالت في حديثها لصحيفة Corriere della Sera: "إنه حقاً احتفال للمجتمع بأكمله".
اتبع والدا المولود دينيس، ماتيو وسارة، التقليد الإيطالي المتمثل في الإعلان عن الميلاد بوضع شريط -باللون الأزرق عند ولادة صبي والوردي عند ولادة فتاة- على باب منزلهما. وهي المرة الأولى التي يشاهَد فيها أحد تلك الأشرطة في القرية منذ عام 2012، عندما ولدت طفلة.
سارة والدة دينيس الذي ولد في مستشفى أليساندرو مانتزوني في مدينة ليكو، ويبلغ وزنه 2.6 كغم حسب قولها لصحيفة Corriere della Sera عن حملها أثناء جائحة فيروس كورونا، الذي أثر بشدة على إقليم لومبارديا لكن بلدة مورتيروني نجت منه.
إذ قالت: "لم يكن الحمل أمراً سهلاً في ظل وجود جائحة"، مضيفةً: "لم تكن قادراً على الخروج أو الذهاب ورؤية أحبائك".
كما أشارت سارة إلى أنه سيكون هناك حفل بمجرد عودة الأسرة من المستشفى. وأضافت: "سوف نرحب بالجميع بحفاوة.. من المثير أن يكون صغيري بين سكان مورتيروني، وأن يزيد عدد السكان حتى ولو قليلاً".
ويأتي ميلاد دينيس بعد أسابيع قليلة من ظهور بيانات تشير إلى أن معدل المواليد في إيطاليا سجل انخفاضاً قياسياً في عام 2019، إذ وُلِد 420,170 طفلاً، وهو أدنى معدل منذ بدأت عمليات التسجيل في عام 1861.
فيما تُصنَّف مورتيروني بوصفها أصغر بلدة في إيطاليا نظراً لعدد سكانها. انخفض عدد السكان مؤخراً إلى 28 بعد وفاة والد إنفيرنيتزي.
قالت إنفيرنيتزي: "لقد عدنا الآن إلى 29 مرة أخرى". وأضافت: "لا تلوح حالات حمل أخرى في الأفق، أو على الأقل لا توجد حالات أعلم عنها… ولكن بالتأكيد دائماً ما يمثّل المواليد الجدد بهجة لنا جميعاً".