ربح عامل منجم تنزاني بالكاد يجني قوت يومه، قدراً هائلاً من المال بعدما سلمته الحكومة التنزانية شيكاً مصرفياً قيمته 7.7 مليار شلن تنزاني (3.35 مليون دولار) مقابل أكبر حجري تنزانيت عثر عليهما على مر التاريخ، وفق ما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية.
اكتشف سانينيو لايزر الحجرين الكريمين بلونهما الأزرق المائل للبنفسجي، وحجم كل منهما بحجم الساعد، في أحد مناجم التنزانيت في شمالي البلاد محاط بسور ليمنع تهريب الأحجار الكريمة عبر الحدود.
ماذا سيفعل بثروته الجديدة؟ قال عامل المناجم الصغير من منطقة سيمانجيرو في مانيارا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC): "ستكون هناك حفلة كبيرة غداً".
أضاف: "أريد بناء مركز تسوق ومدرسة. أريد بناء المدرسة بالقرب من منزلي. هناك العديد من الفقراء هناك ولا يمكنهم تحمل تكلفة تعليم أبنائهم في مدارس".
استكمل: "لست متعلماً لكنني أحب أن تجري الأمور بصورة احترافية. لذلك أريد أن يدير أبنائي الأعمال باحترافية".
قال السيد لايزر، الذي يبلغ من العمر 52 عاما وهو أب لأكثر من 30 طفلاً ، من 4 زوجات لـ"بي بي سي": "ستكون هناك حفلة كبيرة غدا"، وأضاف أنه سيذبح إحدى أبقاره للاحتفال.
بينما قال متحدث باسم وزارة التعدين إن الحجر الأول كان وزنه 9.27 كيلوغرام والحجر الثاني 5.103 كيلوغرام. والتنزانيت هو حجر كريم يوجد فقط في منطقة شمالية صغيرة من تنزانيا التي تقع في شرقي إفريقيا.
قال سيمون ماسنجيلا، وزير التعدين، في احتفالية في مقاطعة سيمانجيرو في منطقة مانيارا بشمال تنزانيا: "احتفالية اليوم… اعترافاً بأكبر حجري تنزانيت في التاريخ منذ بداية أعمال التنقيب في موقع ميريلاني".
تهنئة رئاسية: صُور لايزر على التلفزيون التنزاني وهو يتسلم الشيك الكبير بعد أن اشترى بنك تنزانيا الأحجار الكريمة. واتصل الرئيس جون ماغوفولي لتهنئة لايزر على الهواء مباشرة.
فيما قال ماغوفولي لوزير التعدين دوتو بيتكو: "هذا يثبت أن تنزانيا غنية".
أسست تنزانيا في العام الماضي مراكز تجارية في أنحاء البلاد للسماح لعمال المناجم الحرفيين ببيع الأحجار الكريمة والذهب للحكومة. عمال المناجم الحرفيون ليسوا موظفين رسميين لدى أي شركة تعدين، وعادة ما ينقبون بأيديهم.في أبريل/نيسان عام 2018، افتتح ماغوفولي جداراً شُيد ليحيط بموقع ميريلاني للتعدين في مانيارا، الذي يعتقد أنه المصدر الوحيد للتنزانيت في العالم، في محاولة للسيطرة على أعمال التنقيب والتجارة غير الشرعية. في هذا الوقت قال إن 40% من الإنتاج التنزاني كانت تضيع.