من قائد طائرة إلى سائق دراجة نارية.. كورونا يجبر طياراً على العمل مندوب توصيل أطعمة

دفع توقف الرحلات الجوية التجارية حول العالم بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا، بعض العاملين في صناعة الطيران إلى إيجاد طرق بديلة لكسب الرزق خلال توقفهم عن العمل، ولم يشكّل الطيارون استثناءً من هذا.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/06/17 الساعة 16:35 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/06/17 الساعة 16:35 بتوقيت غرينتش
ناكارين إنتا، الطيار المساعد الذي عمل طياراً في الرحلات التجارية لمدة أربع سنوات/ مواقع التواصل

دفع توقف الرحلات الجوية التجارية حول العالم بسبب استمرار انتشار فيروس كورونا، بعض العاملين في صناعة الطيران إلى إيجاد طرق بديلة لكسب الرزق خلال توقفهم عن العمل، ولم يشكّل الطيارون استثناءً من هذا.

ففي تايلاند، التي بدأت السياحة الداخلية فيها بالارتفاع في شهر يونيو/حزيران 2020 فقط، بعد تخفيف قيود الإغلاق، تحوّل بعض الطيارين للعمل على الطرق، إذ تولوا وظائف توصيل الطعام بالدراجة البخارية أو كسائقين لتطبيقات سيارات النقل، وفق تقرير نشرته شبكة CNN الأمريكية.

تغيير الوظيفة: شمل ذلك ناكارين إنتا، الطيار المساعد الذي عمل طياراً في الرحلات التجارية لمدة أربع سنوات. إذ يوصل الطلبات للمنازل لصالح تطبيق Line Man، وهو تطبيق مراسلة محلي.

في لقائه مع شبكة CNN Travel، صرح ناكارين قائلاً: "أُجبر بعض  [موظفي شركة الطيران] على أخذ إجازة من دون مرتب. وبالنسبة لمعظمنا، اقتُطع من رواتبنا أكثر من 70%. وبما أنه لا تزال لديَّ التزامات شهرية؛ من ثم كان عليَّ أن أجد عملاً بنفسي".

كما هو الحال في العديد من المدن العالمية الأخرى، ارتفعت شعبية تطبيقات خدمة توصيل الطعام في بانكوك، بسبب إجراءات الإغلاق التي فرضتها الحكومة التايلاندية في مارس/آذار2020، لذلك أدرك ناكارين أن بمقدوره أن يدر دخلاً صغيراً لدعم زوجته وابنته البالغة من العمر أربع سنوات، من خلال تسليم طلبات الطعام على دراجته النارية، متتبعاً خطى طيار زميل.

تتبع حلم حياته: وطالما حلم الرجل البالغ من العمر 42 عاماً، بالحياة في قمرة القيادة، ولكنه تقاعس عن متابعة هذا الحلم لسنوات؛ خوفاً من عدم الاستقرار الاقتصادي في صناعة الطيران.

ومع ذلك، قرر اللحاق بحلمه هذا قبل نحو خمس سنوات. إذ درس للحصول على شهادته في الطيران التجاري بعدما شهد ارتفاع عدد شركات الطيران منخفض التكلفة في تايلاند، وبعد فترة وجيزة حصل على وظيفة لدى خطوط طيران Thai Lion Air.

يقول: "لطالما حلمت في طفولتي بأن أصير طياراً ".

تابع: "أفضل ما في الوظيفة هو السفر حول العالم ورؤية كثير من الناس، الأجمل هو أن أرى الركاب مبتسمين عندما أرتدي ملابسي وأذهب إلى المطار. وأن أرى ابتسامتهم عندما يلتقي بعضهم بعضاً أو يسافرون إلى الشواطئ أو الجبال  لقضاء إجازتهم. والأكثر من أي فائدة أخرى هو أنني أحقق بعض الربح لإعالة أسرتي".

يقول ناكارين إنه عادةً يكسب ما بين 6000 دولار أمريكي و 8000 دولار شهرياً من عمله في الطيران.

انخفاض الراتب: أما الآن، وبعد أن منعت جائحة فيروس كورونا الطيران منذ منتصف مارس/آذار، يقول ناكارين إنَّ كسب 30 دولاراً في اليوم يعد فوزاً كبيراً بالنسبة له.

غير أنه ليس الوحيد الذي استعان بعمل إضافي لكسب الرزق. فمع تخفيض عديد من شركات الطيران رحلاتها إلى الحد الأدنى، يقول ناكارين إنه يعرف أكثر من 50 طياراً تايلاندياً، منهم أصدقاء له، يعملون الآن إما مندوبي توصيل الطعام وإما سائقي تطبيقات السيارات أو بائعي الطعام، منتظرين جميعاً استئناف وظائفهم العادية مرة أخرى.

كذلك أضاف ناكارين أن بعضهم يستخدم مركباته الفاخرة في الوظائف ذات الدوام الجزئي، مثل الدراجات النارية والسيارات علامة BMW.

علامات:
تحميل المزيد