رفع محامون أمريكيون دعوى قضائية جماعية ضد شركة "جوجل" العملاقة، بسبب اتهامها باختراق خصوصية الملايين من المستخدمين، عن طريق تتبُّع بياناتهم بتوظيف برامج خاصة، وفق ما أكده تقرير لمجلة "فوربس" الأمريكية، نُشر الأربعاء 3 يونيو/حزيران 2020.
تتمثل أبرز الاتهامات الموجهة للعملاق الأمريكي في التجسس على بيانات الملايين من المستعملين، على الرغم من استخدامهم ما يسمى بـ"الاستعمال الخفي"، والذي يتيح للمستعملين إمكانية عدم حفظ أبحاثهم، كما يطالب أصحاب الدعوى بأداء غرامة مالية تُقدر بـ5 مليارات دولار.
تعويض لكل مستعمل للتطبيق: وفق نفس التقرير، فإنه في حال نجحت هذه الدعوى الجماعية التي قدّمها محامون، فإن كل مستعمل لهذا البرنامج سيُعوض بما يقدر بـ5 آلاف دولار (4 آلاف جنيه إسترليني)، إذا كان قد استخدمه منذ 1 يونيو/حزيران 2016.
يقول المحامون إن شركة "جوجل" تجمع بيانات المستخدمين من خلال تطبيقات Google Analytics، وكذلك Google Ad Manager، بالإضاقة إلى تطبيقات أخرى يتم تنزيلها في الهواتف الذكية.
هذا الأمر، وفق المصدر نفسه، يساعد "جوجل" على التعرف على المستخدمين ومعرفة العديد من الأمور الخاصة بهم أو حتى الحساسة، على غرار الأمور الحميمية، والهوايات، والأطعمة، والأشخاص الذين يتواصلون معهم، بالإضافة إلى عادات التسوق.
ماذا تقول الشركة؟ كما كان متوقعاً، تنفي الشركة بشكل قاطع كل هذه التهم، وتؤكد أن هذا الأمر قد تكون خلفه مواقع وتطبيقات أخرى على النت.
إذ قال متحدث باسم "جوجل" إن الشركة ستدافع عن نفسها بقوة ضد هذه الشكوى، التي عارضتها بشدة.
يصرح المتحدث: "وضع التصفح المتخفي في Chrome يمنحك خيار تصفح الإنترنت دون حفظ نشاطك في متصفحك أو جهازك"، كما نؤكد ذلك بشكل واضح في كل مرة تفتح فيها علامة تبويب جديدة للتصفح الخفي".
قبل أن يضيف أيضاً: قد تتمكن مواقع الويب من جمع المعلومات حول نشاط التصفح أثناء الاستعمال.
رأي الخبير: يقول Jake Moore، وهو أخصائي الأمن السيبراني في شركة ESET، إن "تصفح الويب الخاص ليس خاصاً كما تعتقد".
كما يضيف: "تميل أوضاع التصفح المتخفي إلى عدم تسجيل البيانات على الجهاز، ولكن لا تزال هذه البيانات تذهب إلى مزود خدمة الإنترنت الخاص بك، وبعض البيانات تذهب إلى موقع الويب الذي تزوره".
كما يوضح أيضاً: "كثير من الناس يسيئون فهم المصطلح "خاص"، ودون قراءة الشروط والأحكام بشكل صحيح لن يدرك البعض أنهم يسلمون بشكل قانوني الكثير من البيانات الشخصية".
قبل أن يضيف: "للبقاء مجهول الهوية تماماً على الإنترنت فإن متصفحات الويب المظلمة تمكن من حماية هويتك، ولا يزال من الممكن استخدامها للوصول إلى الويب المفتوح مع الحفاظ على الحماية".