اعترف الأمير وليام بمعاناته من تراجع في البصر، الذي أصبح سيئاً لدرجة أن ملامح وجوه الجماهير أصبحت مطموسة أمامه حين يلقى خطاباً، وهو الأمر الذي شكل مفاجأة للكثيرين، خاصة البريطانيين، كان ذلك خلال فيلم وثائقي جديد لهيئة الإذاعة البريطانية BBC.
BBC تتبعت خلال العام الماضي الأمير ويليام، البالغ 37 عاماً، من أجل تسجيل فيلم وثائقي بعنوان "Football, Prince William And Our Mental Health"، أثناء سفره في جميع أنحاء البلاد للترويج لمبادرته الفردية، التي تهدف إلى رفع مستوى الوعي بالصحة العقلية وتشجيع أنصار كرة القدم على التحدث عن مشكلاتهم أو دعم مشجع آخر.
مواجهة القلق: وفق تقرير لمجلة Hellomagazine، الخميس 28 مايو/أيار 2020، فإن الأمير وليام بالرغم من هذا الأمر قال إن هناك جانباً إيجابياً لمشكلته الصحية؛ إذ أعانه ضعف بصره على التغلب على القلق من إلقاء خطابات مهمة.
رداً على سؤال من أحد لاعبي كرة قدم الهواة، الذي يعاني من القلق، عما إذا كان يشعر بالقلق أو يشعر بعدم الارتياح بسبب كونه باستمرار محل الاهتمام العام، رد الدوق بأنه شعر بذلك عندما كان أصغر سناً، خاصةً عند إلقاء خطب كبيرة.
قال وليام بصراحة: "بدأ بصري يضعف قليلاً مع تقدمي في السن، ولم أعتد على ارتداء العدسات اللاصقة عندما كنت أعمل؛ لذلك عندما كنت ألقي خطابات لم أتمكن من رؤية وجه أحد. وهذا يساعد، لأنه مجرد طمس للوجوه، ولأنك لا تستطيع رؤية أي شخص وهو ينظر إليك، أستطيع أن أرى ما يكفي لقراءة الورقة وأشياء من هذا القبيل، لكنني لا أتمكن من رؤية الغرفة بأكملها. وفي الواقع ساعد ذلك في مواجهة قلقي".
حب كرة القدم: خلال زيارة إلى نادي وست بروميتش ألبيون لكرة القدم لمقابلة اللاعبين السابقين والحاليين الذين شهدوا مقربين منهم ينتحرون، قال الدوق: "(الانتحار) هو أحد أكبر أسباب وفاة الشباب تحت سن 45. وكعادة الألم والحزن، لقد سمعت هذا للأسف من العديد من العائلات التي فقدت أحد أفرادها بسبب الانتحار، إنه أحد أصعب أشكال الحزن لأنك تُترك مع الكثير من الأسئلة غير المجابة. لماذا فعلوا ذلك؟".
وكشف مشجع أستون فيلا المتحمس أيضاً أن كرة القدم أصبحت أكثر أهمية بالنسبة إليه مع تقدمه في السن، قائلاً: "أتعرف أنه من الغريب أنني كنت دائماً أحب كرة القدم، لكني أحب كرة القدم الآن أكثر من أي وقت مضى، أحببتها من قبل ولا أعرف ما السبب، والآن أحتاج لكرة القدم أكثر في حياتي".