قالت صحيفة The Telegraph البريطانية إن زوجين محظوظين تمكنا من الزواج في وقت أغلقت فيه الكنائس بسبب جائحة كورونا.
إذ تزوجت ممرضة الطوارئ جان تيبينغ (34 عاماً) من أنالان نافاراتنام (30 عاماً) مساعد استشاري الأمراض الحادة، في مستشفى سانت توماس في لندن أواخر الشهر الماضي.
الزوجان، وهما عاملان أساسيان في الخطوط الأمامية يعالجان مرضى فيروس كورونا، اضطرا إلى إلغاء زفافهما الذي خططا لعقده هذا الصيف خوفاً من عدم تمكن عائلتيهما من السفر بأمان من شمال أيرلندا وسريلانكا.
وجدا حلاً بدلاً من تأجيل الزواج: لكن بدلاً من اختيار تأجيل الزفاف، قرر الزوجان، وهما من مقاطعة تولس هيل جنوب لندن، الزواج بمساعدة فريق خدمات الكنيسة، ودعوة الضيوف للمشاهدة عن بُعد.
إذ أعطت كنيسة إنجلترا بضع عشرات من تصاريح الزواج الخاصة خلال الحظر، ويُقال إن بعضها أُعطي للمرضى الميؤوس من شفائهم.
قالت جان: "أردنا إقامة الحفل بينما لا يزال الجميع في صحة جيدة، حتى وإن كان هذا يعني أن يشاهدنا أحباؤنا عبر الشاشة. أردنا أن نضمن الاحتفال بزواجنا بينما نحن قادرون على ذلك".
مضيفة: "عمل فريق خدمات الكنيسة جاهداً للحصول على إذن لنا بالزواج، وهو شيء نقدره كثيراً في ظل كل ما يدور حالياً. وقد حُدد التاريخ في غضون أسبوعين، ولم أكن قد اشتريتُ فستاني ولا خاتمينا ولا كل الأشياء الأخرى التي احتجناها، ولذا أسرعنا لإنجاز كل شيء على عجالة".
بدل الكنيسة مستشفى: عقدت القس ميا هيلبورن، رئيسة الرعاية الصحية الروحية في مؤسسة جايز وسانت توماس إن إتش إس فاونديشن تراست، المراسم، ولم يكن حاضراً معها إلا جان وأنالان وشاهدان.
قالت جان، التي عملت في المستشفى 6 أعوام: "كان من اللطيف أن نكون وحدنا، منحنا ذلك شعوراً بالحميمية".
بعد مراسم الزفاف، عقد العروسان حفل استقبال افتراضياً لضيوفهما، بعد أن أرسلا الشمانيا إلى منزل كل منهم مقدماً، وشمل ذلك رقصتهما الأولى وإلقاء الخطب.
قالت القس هيلبورن: "في وقتٍ عصيب كهذا على طاقم العمل، نسعى نحن القساوسة إلى تقديم الدعم بقدر ما نستطيع".
وتابعت: "سررتُ لتمكني من الحصول على إذن خاص لزواج جان وأنالان في مستشفى سانت توماس الجميل. كانت المراسم لطيفة، وقد شعرتُ بالاتبهاج لكوني جزءاً منها".