بالتزامن مع بدء الدول في رفع إجراءات الإغلاق التي كانت تهدف إلى منع انتشار فيروس كورونا المستجد، تعمل المدارس والمطاعم والحدائق الآن على التكيف مع واقع التباعد الجسدي الجديد، فيما يتعامل بعض الناس مع الوضع بروح الدعابة.
تقرير لموقع The Hill الأمريكي، الجمعة 22 مايو/أيار 2020، أشار إلى أنه في الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم، تخرج بعض الأماكن بأساليب مبتكرة لضمان المسافة الآمنة بين الناس وبعضهم، من قبعات وعصوات السباحة إلى تناول الطعام مع دمى العرض.
إليكم عدداً من الطرق التي تتكيف بها أماكن مختلفة مع التباعد الجسدي:
القبعات: تتجه بعض الأماكن إلى استخدام القبعات ذات الحواف العريضة أو المزودة بأشياء تخرج منها للحفاظ على المسافة الموصى بها.
وتظهر بعض الصور في إحدى المدارس في الصين طلاباً يرتدون هذه القبعات التي تحاكي القبعات التقليدية لأسرة سونغ، التي تتميز بزوائد أفقية طويلة. وفي ألمانيا، ذاع صيت أحد المقاهى بعد ظهور صور لمرتاديه وهم يرتدون قبعات من القش مزودة بعصوات السباحة المصنوعة من الفوم في ثلاثة اتجاهات مختلفة لتشجيع التباعد الجسدي من جميع الجهات.
تجمع لأربعة، اثنان منهم فقط من البشر: تتجه المطاعم في الولايات المتحدة ودول أخرى على مستوى العالم إلى استخدام دمى العرض والدمى المحشوة والمجسمات الكرتونية بالحجم الطبيعي للإشارة إلى عدم توفر مقاعد وتوزيع ضيوفهم على طاولات تناول الطعام.
تستقطب حديقة حيوان Izu Shaboten اليابانية انتباه العالم لاستخدامها دمى خنزير الماء في مقهاها للحفاظ على المسافة بين مرتادي المطعم، في حين اجتذب مطعم Inn at Little Washington بولاية فيرجينيا الانتباه لتزويده المطعم بديكورات من دمى العرض للحفاظ على التباعد الجسدي.
طاولة لشخص واحد: جهز مطعم Fish Tales في مدينة أوشن، بولاية ماريلاند، طاولات دائرية محاطة بأنابيب داخلية للفصل بين الزبائن. وهذه الفكرة مستوحاة من قوارب الملاهي المائية، ويظهر مقطع فيديو وبعض الصور على الشبكات الاجتماعية مرتادي المطعم وهم يحركون طاولاتهم هنا وهناك ويمرحون بالاصطدام ببعضهم البعض.
وفي السويد، ظهر مطعم يتيح لشخص واحد تناول الطعام في حقل وتُسلَّم وجبته إليه في سلة باستخدام نظام البكرة والحبل.
فقاعتك الشخصية: اكتسب متنزه دومينو بارك في بروكلين، بولاية نيويورك اهتماماً وطنياً لرسمه دوائر للتباعد الجسدي على العشب بحيث يتمكن الزوار من أخذ حمام شمسي، أو التنزه أو الاكتفاء باستنشاق الهواء النقي وتحاشي الاقتراب الزائد من الآخرين.
وقد حذت متنزهات أخرى حذوه، مثل متنزه Dolores Park في سان فرانسيسكو.
التخرج بمصعد التزلج (التلفريك): أُلغيت حفلات التخرج لطلاب السنة النهائية في جميع أنحاء البلاد بالكامل، لكن بعض المدارس وجدت طرقاً مبتكرة لتخريج طلابها.
إذ توصلت إحدى المدارس في نيو هامبشاير إلى فكرة استخدام مصعد التلفريك الخاص بمنتجع تزلج محلي، ووضع الخريجين في التلفريك حتى يصلوا إلى أعلى الجبل ويأخذوا شهاداتهم.
في حين تبنت العديد من المدارس الأخرى فكرة الاحتفال من داخل السيارات.
بيوت زجاجية خاصة: في أمستردام ، لفت أحد المطاعم الانتباه لسماحه لرواده بتناول الطعام في بيوت زجاجية فردية، تفصلهم عن رواد المطعم الآخرين والنوادل عندما يأتون لتقديم طعامهم.
وبإمكان الأشخاص المنعزلين معاً الخروج، وتناول الطعام معاً دون المخاطرة بالاختلاط مع رواد المطعم الآخرين.