توصلت أُسر رؤساء أمريكيين سابقين، الخميس 21 مايو/أيار 2020، بعدد كبير من رسائل التعزية والتقدير، بعد تأكد وفاة ويلسون جيرمان، الذي كان "عاملاً أساسياً" في البيت الأبيض والذي خدم 11 رئيساً، عن عمر 91 عاماً، إثر إصابته بفيروس كورونا (كوفيد-19).
وفق تقرير لصحيفة CBC الأمريكية، الجمعة 22 مايو/أيار 2020، فإن ويلسون اشتغل عامل تنظيف في عهد الرئيس دوايت أيزنهاور، وتقاعد عندما كان يتولى وظيفة عامل مصعد خلال فترة رئاسة باراك أوباما.
شهادات عائلات الرؤساء: قالت ميشيل أوباما، زوجة الرئيس السابق: "بلطفه واهتمامه، ساعد ويلسون جيرمان في تهيئة الأجواء لجعل البيت الأبيض منزلاً على مدار عقود لأُسر الرؤساء، وضمن ذلك أُسرتنا"، وأضافت: "تُعدُّ خدمته للآخرين -استعداده لفعل أكثر مما هو مطلوب منه من أجل البلد الذي أحبه وجميع أولئك الذين أثر في حياتهم- إرثاً جديراً بروحه السخيَّة".
أما هيلاري كلينتون، فقد كتبت تغريدة جاء فيها: "عمِل جيرمان خادماً في البيت الأبيض خلال 11 فترة رئاسية، وجعل أجيالاً من أُسر الرؤساء تشعر بالراحة في منزلها، وضمن ذلك أُسرتنا". وأضافت: "نتوجه بأحرّ تعازينا إلى أحبائه".
فيما قال الرئيس السابق جورج دبليو بوش وزوجته لورا بوش، إن جيرمان كان "رجلاً لطيفاً".
أسرة بوش قالت في تصريحٍ لـNBC News: "كان أول شخص نراه في الصباح عندما نغادر المنزل وآخر شخص كنا نراه كل ليلة عندما نعود".
كان هناك للخدمة: قالت ديزيريه بارنز، التي عمِلت في إدارة أوباما، إن جيرمان تعامل مع الموظفين بلطف، أشارت بارنز إلى أنها عندما كانت تعمل متدربة كان يأتي لها بطعام إذا لم تكن قد تناولت طعاماً، وأنه اتصل بها في أثناء عاصفة ثلجية شديدة للغاية؛ ليطمئن أنها بخير.
المتحدثة نفسها تضيف قائلة: "لا يهم انتماؤك الحزبي، لقد كان هناك للخدمة، لقد كان موجوداً في بعض أصعب الأيام بالنسبة لكثير من الرؤساء. تخيَّل أن يكون هناك عند اغتيال الرئيس كينيدي واضطراره إلى استقبال السيدة الأولى حينها. لذا، كان رجلاً حنوناً بحق. لقد كان مستمعاً جيداً".
في حديثها لمحطة Fox News المحلية بواشنطن، قالت كُبرى أحفاده، جميلة غاريت، إن جيرمان أصبح خادماً في البيت الأبيض في عهد الرئيس جون كينيدي، وهي وظيفة كان للسيدة كينيدي دور أساسي في إسنادها إليه.