بدأ مطار هونغ كونغ الدولي بتجربة غرفة تطهير صغيرة قادرة على قتل جميع الميكروبات، من ضمنها فيروس كورونا، خلال 40 ثانية. وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، الجمعة 1 مايو/أيار 2020، أن مطار هونغ كونغ أول مكان في العالم يستعمل نظام "كلين تيك" (CLeanTech) الذي يتم استخدامه حالياً من قِبل موظفي الصحة العامة.
نظام "كلين تيك": أوضحت الصحيفة أن "السطح الداخلي للحجرة مغلَّف بالمواد المضادة للميكروبات التي تقتل أي بكتيريا على البشر". ويتم فحص درجة حرارة الأفراد قبل الدخول؛ من أجل اكتشاف الحمى، وهي علامة تحذير رئيسية من فيروس كورونا، بحسب المصدر نفسه.
بينما قال متحدث باسم المطار في بيان، إنه تم تجهيز السطح الداخلي للغرفة الصغيرة بطلاء مضاد للميكروبات يمكن أن يقتل الفيروس والبكتيريا عن بُعد على جسم الإنسان وملابسه باستخدام تقنيات المحفز الضوئي و"إبر النانو"، كما يتم تطبيق رذاذ التعقيم للتطهير الفوري.
كما أوضح البيان أن "إجراءات التطهير تبدأ بعد دخول الشخص إلى المقصورة المغلقة، وتستغرق نحو 40 ثانية من البداية إلى النهاية". ووصف المتحدث الغرفة المذكورة بأنها "أفضل طريقة لتطهير جسم الإنسان بالكامل".
تجربة ناجحة لمواجهة كورونا: اعتبرت صحيفة "الغارديان" في وقت سابق، أن النظام الذي اتبعته هونغ كونغ يعتبر مثالياً، وعلى جميع الدول الاحتذاء به والاستفادة منه، في مدينة كانت معرَّضةً أكثر من غيرها لانتشار كبير للعدوى وزيادة في عدد الإصابات، بحكم قربها من البر الصيني مكان تفشي الفيروس.
كما دعت الصحيفة العالم إلى التعلم من نجاح هونغ كونغ في الحفاظ على معدلات العدوى والوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا المنخفضة، دون اللجوء إلى الإغلاق العام المدمر اجتماعياً واقتصادياً والذي اعتمدته معظم دول العالم، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية.
فقد اتبعت المدينة وبشكل صارم، تعليمات منظمة الصحة العالمية، لاختبار كل مَن تظهر عليه أعراض المرض، كما عزلت أولئك الذين أتت نتائج اختباراتهم إيجابية في المستشفى، وتواصلت مع الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الإصابة، ووجهتهم بعزل أنفسهم.
كما طبقت ضوابط صارمة على الحدود، حيث أُجبِر القادمون من البر الرئيسي للصين أو أي بلد يعاني من ظهور حالات كورونا، على دخول الحجر الصحي لمدة 14 يوماً، وحوَّلت معسكرات العطلات والعقارات السكنية الجديدة غير المشغولة إلى مرافق للحجر الصحي.
في الوقت الذي اتجه فيه العالم إلى الحجر الصحي ومنعه مغادرة المنازل، لم تتبع المدينة هذا النوع كإجراء رئيسي، داعيةً مواطنيها إلى التغيير في سلوكهم المتعلق بقواعد النظافة.