أُوقف بث إعلان لشركة ملابس داخلية على وسائل الإعلام المصرية، الأحد 26 أبريل/نيسان 2020؛ بعد موجة غضب تسبب بها خلال عرضه مع بدء شهر رمضان، بسبب ما قال منتقدون إنه يحتوي على مشاهد وألفاظ مُخلَّة بالآداب العامة، ووصلت مطالب التحرك ضد الإعلان إلى البرلمان.
استجابةً للضغوط: مجموعة "قطونيل" المصرية تحولت إلى حديث رئيسي بين المصريين على مواقع التواصل، بسبب إعلانها الأخير للترويج لمنتجاتها، والذي ظهرت فيه الفنانة الأردنية ميس حمدان، التي وجدت نفسها أمام وابل من الانتقادات أيضاً، وفقاً لموقع "المصري اليوم".
يُظهر الإعلان الممثلة حمدان وهي تغني لـ"ابن الجيران" وتبدي إعجابها بملابسه الداخلية، في حين كانت ترقص إلى جانب عدد من الفتيات الأخريات، وقال منتقدون إن الممثلة استخدمت كلمات وإيحاءات جسدية "خادشة للحياء"، بينما لم يصدر أي تعليق من الممثلة حتى ظهر الأحد.
موقع صحيفة "اليوم السابع" المصرية، قال الأحد 26 أبريل/نيسان 2020، إن "مجلس إدارة مجموعة قطونيل قرر وقف إعلان الشركة الذي تسبب في حالة كبيرة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي".
نقل الموقع عن باسل سماقية، رئيس مجلس إدارة الشركة، قوله إن "المجموعة قررت وقف عرض الإعلان على الشاشات المصرية بدءاً من اليوم، نزولاً على رغبة المواطنين"، مشيراً إلى أن الشركة قد تبث إعلانات أخرى لمنتجاتها.
تحرُّك رسمي: جاء قرار الشركة إيقاف عرض إعلانها، قبل ساعات من اجتماع طارئ سيعقده المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر، بسبب الضجة التي أحدثها إعلان الشركة، وفقاً لموقع "اليوم السابع".
نقل الموقع أيضاً عن صالح الصالحي عضو لجنة الشكاوى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قوله إن "اللجنة ستتخذ توصيات عاجلة بشأن مخالفات إعلان قطونيل، سيتم رفعها للمجلس لاتخاذ قرارات عاجلة بشأن المخالفات".
بالموازاة مع تحرك المجلس الأعلى، شهد البرلمان المصري أيضاً مطالبات بإيقاف بث الإعلان وتطبيق عقوبات على المسؤولين عنه.
فمن جانبها، طالبت عضوة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، سوزي ناشد، بضرورة وقف الإعلان وتطبيق العقوبات الموجودة في القانون بالحبس مدة لا تقل عن 6 أشهر ولا تتجاوز سنتين، وغرامة لا تقل عن 500 جنيه ولا تزيد على ألفي جنيه، أو بإحدى هاتين العقوبتين على صاحب الشركة.
قالت ناشد في تصريح لموقع "صدى البلد" المصري، إن "هذا الإعلان يتنافى مع القيم والمبادئ والذوق العام في مصر، ويأتي تحت مسمى خدش الحياء، ولذلك يجب تنفيذ العقوبات التي جاءت بالقانون؛ حتى يكون عبرة لمن تسوّل له نفسه أن يبث هذه الإعلانات مرَّة أخرى".
كذلك تقدَّم جون طلعت، عضو لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس النواب، بطلب إحاطة إلى رئيس مجلس الوزراء ووزارة الدولة لشؤون الإعلام بشأن ما قال إنه "إذاعة مواد إعلانية خادشة للحياء على شاشات التلفزيون مع بداية شهر رمضان".
غضب بين المغردين: على شبكات التواصل الاجتماعي أيضاً، قوبلت شركة "قطونيل" والممثلة حمدان بانتقادات كثيرة، ووصف البعض الإعلان بأنه الأجرأ في رمضان.
حساب باسم "عصام شلتوت" كتب على تويتر، يقول إن الإعلان "مستفز وقليل القيمة"، في حين تساءل حساب باسم ياسر: "هي شركة قطونيل مش حاتعقل في إعلاناتها ولا إيه.. يادوب خلصنا من هالله هالله عالفانله تطلع لنا أستاذة عاجبها بوكسر ابن الجيران، امّال الرقابة على المصنفات الفنية بتعمل إيه!".
أما مغردة باسم ندى فرأت أن الشركة تتقصد "افتعال المشاكل" في إعلانها كل عام؛ من أجل "لفت الأنظار"، وقالت إنه "بدلاً من أن تتم إزالة الإعلان ينبغي منعها من الإعلان"، وفق تعبيرها.
كذلك انتشر على مواقع التواصل ووسائل إعلام مصرية مقطع فيديو مصور للبرلمانية مي محمود، تهاجم فيه إعلان شرطة "قطونيل"، متساءلة عن دور الرقابة في مصر.