أجرى أطباء في مستشفى الملك عبدالله المؤسس بمدينة إربد شمال الأردن، أول عملية ولادة لأمّ مصابة بفيروس كورونا، وتمت العملية بسلام ما دفع ملك البلاد عبدالله الثاني وزوجته إلى التعبير عن سعادتهما والاتصال بكل من الطبيبة والأم.
تفاصيل أكثر: صحيفة "الغد" الأردنية، قالت الجمعة 27 مارس/آذار 2020، إن الأم تم تحويلها من مستشفى إيدون العسكري يوم الثلاثاء 24 مارس بعد ظهور أعراض فيروس كورونا عليها، وتبين أن نتائج فحصها إيجابية.
الصحيفة نقلت عن الطبيبة التي أشرفت على العملية قولها إنه "تم فصل الطفلة عند والدتها لإجراء الفحوص المخبرية للمولودة"، وأكدت أن الفيروس "لا ينتقل عن طريق الرضاعة الطبيعية وإنما عن طريق اللمس والتنفس".
تبلغ الأم من العمر 30 عاماً، وقد انتقلت إليها عدوى الفيروس جراء حضورها لحفل زفاف أقيم بصالة أفراح في مدينة إربد.
بعد نجاح العملية نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُظهر مكالمة هاتفية بين الملك عبدالله الثاني وزوجته الملكة رانيا، حيث قدما التهاني للكادر الطبي في المستشفى وللأم.
المشهد العام: يفرض الأردن حظراً للتجوال في عموم المملكة تجنباً لانتشار أكبر لفيروس كورونا، وأمس الجمعة سجلت السلطات أول حالة وفاة بالفيروس لسيدة متقدمة في السن.
وكالة الأنباء الرسمية (بترا) نقلت عن مدير مستشفى الأمير حمزة، الخاص بعزل المصابين بالفيروس، عبدالرزاق الخشمان، قوله إن "سيدة تبلغ من العمر (83 عاماً)، توفيت جراء إصابتها بكورونا"، موضحاً أن "السيدة كانت تعاني قبل إصابتها بفيروس كورونا من مشكلات صحية والتهاب نتيجة التسمم بالدم".
شهد الأردن، الجمعة 27 مارس/آذار 2020، ارتفاعاً ملحوظاً في أعداد مصابي كورونا، بإجمالي بلغ 235 حالة، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأدى الازدياد الملحوظ في أعداد الإصابات في البلاد إلى اتخاذ السلطات العديد من الإجراءات والتدابير للحيلولة دون انتشار الفيروس، حيث فعّلت المملكة قانون "الدفاع" (الطوارئ)، الذي يعطي رئيس الوزراء صلاحيات واسعة، كما دخل الجيش على خط المواجهة.
كما قررت السلطات، الخميس 26 مارس/آذار 2020، عزل محافظة إربد، شمالي البلاد بالكامل عن باقي محافظات المملكة، وتعد إربد أكثر محافظات المملكة تسجيلاً للإصابات منذ بدء الإعلان عنها.