قالت صحيفة The Sun البريطانية، الخميس 19 مارس/آذار 2020، إن لصاً إسرائيلياً أعاد قذيفة رومانية قديمة سرقها من مكان تاريخي في القدس، بعد أن اعتقد الجاني أن "العالم يقترب من نهايته" بسبب تفشي فيروس كورونا.
وفقاً لسلطة الآثار الإسرائيلية استخدم الرومان أشياء مثل هذا الحجر المستدير، الذي يبلغ عمره ألفي عام، كقذائف يمكنهم إطلاقها من منجنيق صغير معروف باسم "العرَّادة".
كما أضافت أن اللص، الذي يبلغ الآن 30 عاماً، قد أخذ حجراً ثقيلاً من أحجار العرَّادة من مدينة داود بالحديقة الوطنية لمحيط أسوار القدس.
إذ صرَّحت هيئة الآثار الإسرائيلية: "سمعت سلطة الآثار الإسرائيلية عن توبة هذا الشخص المجهول عبر منشور على فيسبوك نشره موشيه مانيس". وتابعت: "وهو الشخص الذي أخذ على عاتقه التوسط لإعادة الحجر إلى خزينة الدولة دون الكشف عن هوية اللص".
قال مانيس: "كانا شابين متمردين قاما بجولة في موقع مدينة داود قبل 15 عاماً، وصادفا معروضات من أحجار العرَّادة التي قُذفت على الحصن؛ فأخذ أحد الشابين واحدة من تلك الأحجار معه إلى المنزل".
قبل أن يتابع: "وخلال هذه الفترة تزوَّج وكوَّن عائلةً، وأخبرني أنه خلال الخمسة عشر عاماً الماضية مثَّلَ الحجر ثقلاً على قلبه. والآن، عندما صادف الحجر أثناء التنظيف لعيد الفصح، شعَر أن الوقت قد حان لإبراء ضميره، إلى جانب شعوره بنهاية العالم الذي أحدثه فيروس كورونا، وطلب مني مساعدته على إعادته إلى سلطة الآثار الإسرائيلية".
من المحتمل أن تعود أحجار العرَّادة بمدينة داود إلى الحصار الروماني للقدس، الذي يُعتقد أنه حدث في سنة 70م تقريباً.
وقال عوزي روتشتاين، المفتش في وحدة مكافحة سرقة الآثار بسلطة الآثار الإسرائيلية: "ترتبط حجارة العرادة التي اكتُشِفَت في مدينة داود على الأرجح بالمعارك العنيفة بين سكان القدس المحاصرين وجنود الفيلق الروماني في سنة 70م تقريباً، وهو عام تدمير القدس".
في أخبار أثرية أخرى: تسبَّبَت حلقةٌ غامضةٌ من عظام الماموث التي بناها أسلافنا القدماء في حيرةٍ للعلماء. وقال خبراء إن مجموعة المتحف الأمريكي الثمينة من بقايا مخطوطات البحر الميت مزيفة. واستخدم الرومان القدماء تمائم على شكل عضو ذكري طائر لدرء سوء الحظ والمرض.