ستلزم ملايين النساء منازلهم، الإثنين 9 مارس/آذار 2020، في المكسيك والأرجنتين بعيداً عن المكاتب والمدارس والشركات في تصعيد لاحتجاجات تاريخية ضد العنف الموجّه ضد النساء والذي شهد مشاركة مئات الآلاف في مسيرات أمس الأحد.
الإضراب عن العمل لمدة يوم واحد والذي يتم تحت شعار "يوم بدوننا" يهدف إلى إظهار شكل الحياة العامة إذا اختفت مشاركة النساء من المجتمع.
فيما نزلت النساء للشوارع أمس الأحد 8 مارس/آذار 2020 بأعداد غير مسبوقة في أنحاء أمريكا اللاتينية تزامناً مع يوم المرأة العالمي، وطالبن باتخاذ إجراءات لمكافحة العنف.
وبعد يوم من نزولهن الشوارع تهدف النساء إلى إحداث تأثير عبر الإضراب والتغيب عن الشركات والجامعات والمكاتب الحكومية، لكن لا تؤيد كل النساء هذا التحرك.
قالت ألما ديليا دياز (45 عاماً)، وهي خبيرة تجميل في حي بمكسيكو سيتي: "سئمنا من فكرة أن نكون ضحايا.. من إساءة المعاملة والتعرض لانتهاكات. فاض الكيل".
وعلى الرغم من أنها قالت إنها تؤيد تعبير النساء عن آرائهن بصوت مسموع إلا أنها لا تريد التغيب عن العمل.
أغلب الاحتجاجات اتسمت بالسلمية لكن الغضب من مقتل طفل في السابعة وقتل وسلخ شابة، وهي أحداث صدمت البلاد، دفع بالبعض لإلقاء قنابل مولوتوف على القصر الوطني في المكسيك.
إحصاءات حكومية تظهر أن معدل جرائم قتل النساء زاد بنسبة 137% على مدى السنوات الخمس الماضية، بينما رفعت أعمال العنف بين العصابات عدد جرائم القتل في البلاد لمستويات قياسية. وتبقى أغلب قضايا الجرائم العنيفة دون حل.
وقال الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور إن موظفي الحكومة لهم حرية الانضمام للإضراب، لكنه اتهم معارضيه بمحاولة استغلال المشكلات الأمنية في البلاد لتقويض إدارته.