دفعت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نيودلهي، الإثنين 24 فبراير/شباط 2020، السلطات الهندية إلى تنظيف وتجميل أضرحة تاج محل، وذلك لأول مرة منذ أكثر من 300 عام.
المشهد عن قرب: موقع Deutsche Welle الألماني أشار إلى أنه بعدما شيّدت الهند جداراً في أحمد آباد لإخفاء الأحياء الفقيرة، فإنها شرعت بتنظيف ضريحي تاج محل الأكثر شهرة في البلاد ومعالجته عبر استخدام طبقة سميكة من الطين والطمي، يتبعها غسل بالماء المقطّر، وذلك للمرة الأولى منذ قرون.
أشار الموقع إلى أن العلاج بالطين مستوحى في الأصل من طريقة معالجة تقليدية للوجه تستخدمها النساء الهنديات ليظهرن أكثر جمالاً، وقد سبق تنظيف تاج محل نفسه باستخدام المعالجة الطينية خمس مرات، لكنها المرة الأولى التي يجري فيها تجميل نسخ الأضرحة بالطريقة ذاتها.
من المقرر أن يزور ترامب وزوجته ميلانيا وابنته إيفانكا وصهره جاريد كوشنر، تاج محل، لكنه قد لا يزور الضريح لأن المدخل يبلغ ارتفاعه خمسة أقدام فقط، حيث قال الأمن التابع للرئيس، والذي زار تاج محل مؤخراً، إن ترامب لن ينحني، حتى وإن كان لرؤية ضريح يعود إلى القرن السابع عشر.
داخل الأضرحة الشهيرة: لا تُفتح أضرحة تاج محل الأصلية للجمهور إلا لمدة ثلاثة أيام فقط في السنة، وذلك للاحتفال بالذكرى السنوية لوفاة شاه جهان، المعروف أيضاً باسم "العرس".
كما أن يعقوب حبيب الدين طوسي، الذي يزعم انحداره من نسل بهادر شاه ظفر آخر أباطرة المغول، يزور الأضرحة أيضاً لتأكيد نسبه إلى المغول.
تخضع الثريا المعلقة فوق الأضرحة للتنظيف باستخدام ماء التمر الهندي، وتهدف هيئة المسح الأثري الهندية (ASI) إلى تنظيف النصب بأكمله لإزالة أي بقع داكنة على الجدران والأرضيات.
حيث تحظى زيارة ترامب إلى مدينة أغرا، حيثما يقع تاج محل، بتشديدات أمنية على أعلى مستوى جلبت معها عدداً كبيراً من الاستعدادات.
تفاصيل أخرى: تستغرق زيارة الرئيس الأمريكي إلى الهند يومين، وكان في استقبال ترامب آلاف الهنود في الطريق الذي سلكه لحضور تجمع حاشد مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي.
يمثل اليوم الأول للزيارة فرصة لترامب ورئيس الوزراء الهندي لاستعراض علاقتهما وإظهار الانسجام الشخصي بينهما، ويأتي ذلك في سياق اختلافات تجارية بين البلدين بسبب السياسة الحمائية التي يتبنيانها.
أما النقاشات حول المسائل الجوهرية فستتم الثلاثاء 25 فبراير/شباط 2020 في سلسلة اجتماعات ثنائية بنيودلهي، حيث تُعد الهند حليفاً استراتيجياً للولايات المتحدة في آسيا، إذ ترى أنها قوّة توازن محتمل لصعود الصين في المنطقة.
كان ترامب قد نشر تغريدة باللغة الهندية بينما كان في الطائرة قال فيها: "نتطلع لأن نكون في الهند. نحن في الطريق وسنلتقي الجميع خلال ساعات".