تسبَّب سربٌ مكوَّن من نحو 40 ألف نحلةٍ من النحل المتأفرِق، في نقل كثيرين إلى المستشفى وإغلاق أحد الشوارع بولاية كاليفورنيا الأمريكية؛ بعد احتشاده في جانب من بناء أحد فنادق سلسلة Howard Johnson Inn.
المشهد عن قرب: استُدعِيت الشرطة ورجال الإطفاء إلى مكان الحادث بعد الإبلاغ عن لدغة نحلة في أحد شوارع مدينة باسادينا بكاليفورنيا، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 22 فبراير/شباط 2020، وانتهى المطاف بنقل رجلين من رجال الإطفاء وفردين من أفراد الشرطة ومواطنٍ مدني إلى المستشفى؛ بعد تعرُّضهم للدغ.
ليزا ديردريان، المتحدثة باسم إدارة الإطفاء في باسادينا، قالت لصحيفة Los Angeles Times: "لدينا رجال إطفاء يعملون هنا منذ سنواتٍ عديدة، وقد قالوا إنَّ هذا هو أكبر عددٍ من النحل يرونه في مكانٍ واحد على الإطلاق وبفارقٍ كبير عن أقرب عددٍ رأوه من قبل".
من جانبه، أشار ديف وليامز، عضو جمعية Los Angeles County Beekeepers Association، لمحطة KTLA التلفزيونية المحلية، إلى أن "هناك شيئاً ما، هيَّج (النحل)، إما بعض النشاط أو الضوضاء أو الاهتزاز… من الصعب معرفة السبب بالضبط".
حاول أفراد الشرطة ورجال الإطفاء بمدينة باسادينا تهدئة النحل بالدخان في البداية، ثم استخدموا رغوة إطفاء الحريق لقتل النحل بعد فشلهم في تهدئته، وقال وليامز لمحطة KTLA: "لا نحب قتل النحل، فنحن نحَّالون. ولكن في مثل هذه الحالة التي تشهد تهديداً للسلامة العامة، يتعين علينا الاهتمام بسلامة الناس أولاً".
ما هو النحل المتأفرِق؟ ينحدر من سلالةٍ هجينة بين النحل الإفريقي والنحل الأوروبي، وقد ظهر في أمريكا الجنوبية في الخمسينيات من القرن الماضي، لكنَّه هرب وتكاثر، وتربَّى مع أنواعٍ محلية.
أما الخطر الذي يأتي من هذا النحل، فإنه يعود إلى الطريقة التي يدافع بها عن خليته، ونظراً إلى دفاعه الشرس عنها، أصبح معروفاً باسم "النحل القاتل".
في اعام 1982، توصل باحثون إلى أن "النحل الإفريقي يردُّ على أي اضطراب بالقرب من مستعمرته بسرعة أكبر، وبأعداد غفيرة، وبمزيد من اللدغات"، بحسب هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).