قالت صحيفة USA Today الأمريكية إن رجلاً أمريكياً يبلغ من العمر 102 عام تقاعد بعد تقريباً 6 عقود من العمل، وهو أقدم موظف في ولاية إنديانا الأمريكية.
بوب فولمر قضى حياته المهنية على مدار 5 عقود في تمشيط بولاية إنديانا، إذ كان يعمل ماسحاً في الولاية باستخدام شريط قياس وقلم رصاص في البداية، ولكن مؤخراً كان يستخدم تقنية تحديد موجهة بالأقمار الصناعية، ويبتهج بذكريات لقائه بأحد زعماء العصابات، وعمله لحماية الموارد الطبيعية للولاية للأجيال القادمة من سكانها.
وفي عمر 102 عام، وبعد 57 عاماً من العمل، تقاعد بوب فولمر فأصبح بذلك أكبر الموظفين الحكوميين المتقاعدين عُمراً في ولاية إنديانا.
في فبراير/شباط 2020، أجرى فولمر مسحاً لآخر ضيعة له في إدارة الموارد الطبيعية. وفي اليوم التالي، كان السادس من فبراير/شباط، آخر يوم عملٍ له.
قال فولمر في حديثه عن التقاعد: "إنه أمرٌ صعب، يكاد يشبه الذهاب إلى جنازة". وتابع: "لقد كنت مع هذه الإدارة منذ زمن طويل، أشعر بأنني ركنٌ ثابت هنا. لكنني أعرف أن ذلك سخيف بعض الشيء".
رغم ذلك، يقول زملاؤه ورؤساؤه إنه ليس أمراً سخيفاً، ويضيفون أن فولمر عنصرٌ أساسي يرتبط بهذه المؤسسة بشدة وشخصٌ لا يمكن استبداله. في الحقيقة، فولمر أقدم من إدارة الموارد الطبيعية نفسها التي أصبح عمرها 100 عام في العام الماضي.
ديل جيك، مدير قسم الهندسة ورئيس فولمر، قال: "كان لا يزال يقود سيارة حكومية ويمتلك حاسوباً محمولاً ويستخدم برمجيات هندسية وهاتفاً محمولاً وأحدث تقنية للمسح الاستقصائي"، مضيفاً أنه ظل يشعر باحترامٍ كبير لفولمر منذ أن التقى به لأول مرة منذ 15 عاماً، وظلَّ هذا الاحترام قائماً حتى سلَّم فولمر كلَّ شيء في الأسبوع الماضي.