تصاب الحياة الزوجية بعد سنوات من بدايتها، بالملل من تكرار الروتين نفسه، ما بين العمل، والعودة إلى المنزل لتناول الطعام، ورعاية الأطفال، وغيرها من العادات التي تفقد رونقها مع مرور الوقت حتى في أنجح العلاقات الزوجية.
لكن ملاحظة هذا الملل هي البداية لتشخيص المشكلة، وبالتالي البحث عن حلول تعيد للزواج بهجته وسنوات ألَقه، ويمكن أن يصبح البحث عما ينعش العلاقة الزوجية غايةً في المتعة بحد ذاته.
ويشرح خبير التطوير الذاتي أليكس شالمان كيفية ملاحظة الروتين أولاً من أجل كسره، حيث يرى أن إقفال الرجل للمنبه أربع مرات قبل استيقاظه من النوم مؤشراً على أن حياته أصابها الملل، ولم يعد فيها ما يحفزه على الاستيقاظ، لا هو ولا شريكته.
كيف تستعيد شرارة الحياة الزوجية؟
وينصح شالمان بالخطوات التالية لدفع الرجل إلى الوقوع في غرام زوجته مجدداً، وجعله يشعر بأنها تلك العروس الجميلة التي وقع في حبها قبل سنوات:
المواعيد الغرامية
بدلاً من ممارسة العادات الأسبوعية ذاتها، اخرج مع زوجتك في موعد تكون فيها التلقائية والمغامرة هما الأهم، وتجنَّب الحديث عن أي منغصات مثل مناقشة الفواتير التي يجب دفعها، أو الجدل حول أي شيء يومي، فقط خروج من أجل التنزه والتمتع برفقة بعضكما البعض، مستشعرَين رجوعكما بالزمن إلى الوقت الذي كنتما فيه شابَين مفعمَين بالحب.
فكِّر بقائمة من الأنشطة
يجب أن تفكر في أنشطة قابلة للتنفيذ تصمّم على تنفيذها مع شريكة حياتك، قبل أن تمضي بكما الحياة أكثر وتنشغلا بأمور جانبية. ويمكن أن تكون القائمة بسيطة مثل أن تذهبا لتناول العشاء في مطعم شهير لم تجرباه من قبل، أو رحلة داخل المدينة التي تعيشان فيها، سيراً على الأقدام، تتحدثان خلالها عن مستقبلكما.
أعطِ زوجتك ما تريد
اسأل زوجتك ما الذي تريده، حتى لو كان طلباً بسيطاً، مثل مشاهدة برنامجها المفضل، أو تناول فنجان قهوة باسترخاء، المهم المشاركة، ستشعران بأن كلاً منكما يحب الآخر أكثر، ويستمتع بوقت لطيف لم يعرف قيمته من قبل.
لا تقل إنها مخطئة
ربما تكون هذه الخطوة هي الأصعب، وهي تعني التقبُّل الكامل لقراراتها وهويتها، فمثلاً قد لا يعجبك سلوك تعلم أنه يؤذيها كالتدخين أو عدم ممارسة الرياضة، فالأفضل أن تتوقف عن الانتقاد بعد النصيحة.
وأخيراً وبحسب الخبير شالمان، فإن استرجاع الذكريات الجميلة، والابتسامة الدائمة، والاستمتاع بدعوة أصدقاء لقضاء الوقت معاً، أو الذهاب إلى السينما كلها أنشطة يومية لو مورست بانتظام فإنها تجعل الحياة الزوجية أسعدَّ كل يوم.
ركِّز على تغيير نفسك
الإصرار على أن تعيش زوجتك وفقاً لمواصفاتك ومعاييرك لا ينجح دائماً في مبتغاه.
في المقام الأول، لا يمكنك تغيير شخص آخر، إنما يمكنك فقط تغيير نفسك. علاوة على ذلك، فإن محاولة تشكيل شريكة حياتك ستخلق ضغطاً في علاقتك وتضعفها وتمنعها من التطور والدخول إلى المرحلة التالية.
وبغض النظر عما إذا كانت زوجتك تغيرت فعلاً، فهي لن تشعر بالرضا تجاه العلاقة حتى تقبل أن تتغير أنت شخصياً من أجل استمرار العلاقة.
تلبية احتياجاتها العاطفية
من الضروري للغاية الالتزام باحتياجات بعضكما البعض لإعادة بناء الزواج، سواء على المستوى الجسدي أو المالي أو العاطفي، بحسب ما أوضحته خبيرة العلاقات سيلفيا سميث لموقع Marriage.
لكل شخصٍ وجهة نظر مختلفة فيما يتعلق بالحب، ومشاركة العواطف والتقدير وقضاء الوقت معاً، والعمل على متانة الصداقة، وتبادل الخبرات هي بعض الأمثلة التي تساعد على تقوية الزواج.