أُدين طبيب بريطاني بارتكاب 90 حالة اعتداء جنسي على عدد من النساء اللاتي ترددن على عيادته من أجل إجراء فحوص طبية. ووصفت القاضية آن مولينوكس الطبيب بأنه "تمرس في الخداع مستغلاً وظيفته"، وقالت له: "قمت باختلاق قصص تسللت إلى داخل العقول وتسببت في الخوف"، وقضت بسجنه 15 عاماً على الأقل.
تفاصيل الحادث: اعتدى الطبيب مانيش شاه على 23 امرأة، بالإضافة إلى فتاة في الخامسة عشرة من العمر في أثناء عمله بلندن؛ إذ أجرى عدداً من الفحوص لإشباع رغباته ودون حاجة طبية. كما أدين شاه عام 2018 بارتكاب اعتداءات على 18 آخرين.
وفق ما ذكره موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، الجمعة 7 فبراير/شباط 2020، علمت المحكمة أنه استغل الوضع الصحي للنجمة الأمريكية أنجلينا جولي ووفاة الممثلة الإنجليزية جيد غودي لتخويف مريضاته بشأن وضعهن الصحي.
كان شاه قد أقنع مريضاته بإجراء فحوص غير ضرورية، بين مايو/أيار 2009 ويونيو/حزيران 2013. وقالت له القاضية: "تصرفك لم يكن سببه جنسياً فحسب؛ بل كان مدفوعاً برغبتك في السيطرة وإذلال المرأة أحياناً".
أصغر شاهدة: أوضحت أصغر ضحاياه سناً أمام المحكمة، أنها أصبحت قلقة وخائفة وترتجف عند احتمال زيارة طبيب بعد اعتداء شاه عليها. وقالت إن مشاعرها تغيرت نحو الرجال؛ باتت تساورها مخاوف بشأن النظر إليها على أنها "أداة جنسية".
بينما قالت واحدة من ضحايا الطبيب، إنه روى لها قصة الممثلة الأمريكية أنجلينا جولي وكيف أنها أجرت عملية وقائية واستأصلت ثدييها؛ خوفاً من السرطان، ثم سأل المريضة ما إذا كانت ترغب في أن يفحص ثدييها.
كما ذكرت ضحية أخرى أن الطبيب تحدَّث إليها عن قصة الممثلة البريطانية جيد غودي، التي توفيت من جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم، وأخبرها بأن الفحص مهم لحالتها.
ماذا قال الطبيب؟ زعم الطبيب البالغ من العمر خمسين عاماً، أن ما فعله جاء ضمن إجراءات "الطب الوقائي"، لكنه أُدين بارتكاب 25 اعتداء جنسياً على ست ضحايا في مركز "ماوني" الطبي.
كما استمعت المحكمة إلى كيفية اختيار الطبيب لحالات بعينها من بين مرضاه، بسبب السن أو التاريخ المرَضي المرتبط بمرض السرطان.
تحدَّث شاه أيضاً عن استئصال أنجلينا جولي لثدييها؛ خشية الإصابة بالسرطان، وسأل امرأة ما إذا كانت تفضّل أن يفحص ثدييها. وذكر اسم جيد غودي لمريضة أخرى، قائلاً إن الفحوص كانت لمصلحتها. وسمع القضاة أن شاه لم يكن يرتدي قفازيه دائماً، وأنه ترك مريضة عارية تماماً على سرير الفحص.