احتكار الكمامات لاستغلال كورونا جريمة في كوريا الجنوبية.. عقوبتها عشرات آلاف الدولارات والسجن

ستفرض كوريا الجنوبية غرامة تصل إلى 42,108 دولارات أمريكية، أو حكماً بالسجن لمدة تصل إلى عامين بحد أقصى، لمن يُدان باحتكار الكمامات الواقية، والسوائل المطهرة للأيدي مع انتشار فيروس كورونا الجديد.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2020/02/05 الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2020/02/05 الساعة 12:02 بتوقيت غرينتش
عقوبة قاسية لمن يكتنز الكمامات في كوريا الجنوبية - رويترز

ستفرض كوريا الجنوبية غرامة تصل إلى 42,108 دولارات أمريكية، أو حكماً بالسجن لمدة تصل إلى عامين بحد أقصى، لمن يُدان باحتكار الكمامات الواقية، والسوائل المطهرة للأيدي مع انتشار فيروس كورونا الجديد.

منع الاحتكار: صحيفة Korean Herald الكورية الجنوبية نقلت عن وزير المالية، هونغ نام كي، قوله إن الحكومة "ستفعل هذا القرار لإحباط محاولات التلاعب بالسوق، خاصة في سوق كمامات الوجه".

يتوقع أن يبدأ تطبيق القرار من الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020 وحتى 30 أبريل/نيسان المقبل، بحسب ما ذكره موقع The Business Insider الأمريكي.

طلب كبير على الكمامات: تقارير في وسائل إعلام كورية جنوبية ذكرت أن المتاجر في البلاد مثل Costco تواجه صعوبة في تلبية الطلب على كمامات الوجه. 

قال بعض خبراء الصناعة إنهم يشكون في أن النقص سببه السائحون الصينيون، أو التجار الذين يشكلون طرفاً ثالثاً الذين يشترون الكمامات بالجملة ليبيعوها مرة أخرى على الإنترنت.

أحد العاملين في إحدى صيدليات مدينة سيول قال إنه "لا يمكننا بيع أقنعة KF94 لأن العرض لا يلبّي الطلب"، مضيفاً: "من الصعب تأمين مخزون من هذه الأقنعة حتى لو دفعنا مالاً أكثر".

هل الكمامات تحمي البشر؟ أصبحت فاعلية الكمامات الواقية محل شك، إذ يشير بعض الخبراء الطبيين إلى أنه ربما يكون لها تأثير نفسي أكثر منه تأثيراً طبياً.

الدكتور روبرت أملر، عميد كلية العلوم الصحية والممارسة في كلية طب نيويورك، قال في حوار مع هيلاري بروك من موقع Business Insider الأمريكي، إن "الكمامات الورقية من النوع الجراحي التي نراها في غرفة العمليات مُصممة لمنع سعالك وإفرازاتك من الوصول للآخرين".

أضاف أملر، المدير السابق للمكتب الطبي بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها: "هي بالفعل ليست لحماية مرتديها. إنها مصممة لحماية الناس حولك".

الخسائر بالأرقام: قتل فيروس كورونا حتى صباح الأربعاء 5 فبراير/شباط 2020 نحو 493 شخصاً، في حين بلغ عدد المصابين 24551 شخصاً، وأصبح الفيروس منتشراً في العديد من دول العالم التي اتخذت إجراءات احترازية مُشددة زادت من عزلة الصين عن العالم. 

يزيد الفيروس من قلق الصين والعالم؛ لأنه أصبح يحصد قتلاه بالعشرات يومياً، أما المصابون فيزداد عددهم بالآلاف، وسط غياب علاج مُجدٍ للفيروس الذي تجاوز عدد ضحايا فيروس سارس القاتل الذي انتشر في الصين عام 2003، وتسبب في قتل 349 شخصاً وإصابة 5332.

تحميل المزيد