اكتشف بعض العلماء، مياه دافئة تحت "نهر ثويتس" الجليدي في أنتارتيكا، مما قد يسرع بذوبان الكتلة الجليدية التي يبلغ حجمها، مثل حجم ولاية فلوريدا، الأمر الذي يُحتمل أن يؤثر على ارتفاع مستوى سطح البحر في جميع أنحاء العالم.
لماذا الخبر مهم؟: تأتي الأهمية، من أن ذوبان الكتلة الجليدية، هو نذير خطر يجب النظر إليه والعمل على علاج مسبباته، بسبب التغيرات المناخية الخطيرة، وذلك وفقاً لتقرير نشره موقع صحيفة USA Today الأمريكية، نقلاً عن ديفيد هولاند مدير معمل ديناميكا الموائع البيئية التابع لجامعة نيويورك التي أجرت البحث.
- تابع هولاند في تصريحٍ له: "إذا كانت هذه المياه تسبب ذوباناً للأنهار الجليدية في القارة القطبية الجنوبية، ستتجلى التغييرات الناتجة في مستوى البحر في مناطق أكثر اكتظاظاً بالسكان في العالم".
وفقاً لمشروع International Thwaites Glacier Collaboration، فإنه مع مساحة 74 ألف كيلو متر مربع، تبلغ مساحة النهر الجليدي نفس مساحة ولاية فلوريدا تقريباً، وهو مُعرّض على نحوٍ خاص للتغيرات المناخية والمحيطية.
النهر الأسرع ذوباناً: وفقاً لموقع Live Science الإخباري العلمي، اكتسبت الكتلة الجليدية لقبها المُنذر بالشؤم "نهر يوم القيامة" لأنها واحدة من أسرع أنهار القارة القطبية الجنوبية ذوباناً.
بحسب جامعة نيويورك، يرى بعض العلماء أن نهر "ثويتس" الجليدي هو أكثر الأنهار الجليدية في العالم تأثراً في ما يتعلق بارتفاع مستوى البحر في جميع أنحاء العالم في المستقبل والذي سيسبب انهيار جليده ارتفاعاً عالمياً في مستويات البحر، وقد يغمر المناطق المأهولة بالسكان.
على مدار الأعوام الثلاثين الماضية، تضاعفت تقريباً كمية الثلج المتدفق من نهر "ثويتس" والأنهار الجليدية المجاورة له. ويُعدُّ الثلج النازح من نهر "ثويتس" الجليدي إلى بحر "أموندسن" مسؤولاً عن حوالي 4% من الارتفاع في مستوى البحر في أنحاء العالم.
مخاطر على الكوكب: من شأن انهيار جامح للجليد أن يؤدي إلى زيادة ملحوظة في مستويات سطح البحر بحوالي قدمين (60.96 سم تقريباً) ويريد العلماء معرفة مدى سرعة حدوث ذلك.
- في تصريح له، قال كيث نيكولز عالم المحيطات من منظمة British Antarctic Survey: "نعلم أن مياه المحيط الأكثر دفئاً تؤدي إلى تآكل العديد من الأنهار الجليدية في غرب القارة القطبية الجنوبية، لكننا قلقون بشكل خاص بشأن نهر ثويتس"، مضيفاً: "ستوفر هذه البيانات الجديدة منظوراً جديداً للعمليات الجارية حتى نتمكن من التنبؤ بالتغيير المستقبلي بقدر أكبر من اليقين".
صورة أوسع: حيث أُجريت قياسات العلماء في أوائل شهر يناير/كانون الثاني، 2020 بعد أن أنشأ فريق البحث فتحة دخول بعمق حوالي ألفي قدم (حوالي 600 متر) واستخدموا جهاز استشعار محيطات لقياس درجة حرارة المياه التي تتحرك تحت سطح النهر الجليدي.
فيما قال ديفيد هولاند مدير معمل ديناميكا الموائع البيئية التابع لجامعة نيويورك: "حقيقة أن مثل هذا الماء الدافئ رصده فريقنا للتو على امتداد جزء من ثويتس.. حيث علمنا أن النهر الجليدي آخذٌ في الذوبان- تشير إلى أنه قد يشهد تراجعاً لا يمكن إيقافه وله تداعيات هائلة على ارتفاع مستوى سطح البحر العالمي".