عرض الأمير هاري سداد ما قيمته 3.12 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب، التي أُنفقت على تجديدات منزله فروغمور كوتج، ليُظهر أنه جاد في مغادرته للعائلة الملكية البريطانية، وفقاً لما ذكرته صحيفة The Daily Mirror، الأحد 19 يناير/كانون الثاني 2020.
داخل القصر الملكي: الصحيفة نقلت عن بيان صدر من قصر باكنغهام، أن هاري وزوجته ميغان ماركل سيسددان نفقات "المنحة السيادية" التي حصلا عليها من أجل منزلهما.
في حين قال خبير في شؤون العائلة المالكة لصحيفة The Mail on Sunday إن "الأمير هاري عرض هذه المبادرة بعد بدء المفاوضات بشأن مستقبله مباشرة، لإظهار مدى جدية نواياه".
أشار المصدر نفسه إلى أن هاري "قدّم عرضه بسرعة كبيرة"، وأضاف: "لقد زاد من سرعة تقدُّم الأمور بالتأكيد. كانت جديته واضحة".
من جانبها قالت صحيفة The Guardian البريطانية، السبت 18 يناير/كانون الثاني، إنه يجري حالياً إغلاق منزل الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل في بريطانيا، ما يغذي التكهنات التي تقول إن الزوجين لا ينويان قضاء أي فترات طويلة نسبياً في المملكة المتحدة في المستقبل القريب.
كواليس قرار هاري وميغان: تشير مزاعم إلى أن طموح هاري وميغان إلى الابتعاد عن العائلة الملكية بدأ في شهر مايو/أيار 2019، أي بعد مرور عام على زفافهما في وندسور.
صحيفة The Daily Mirror قالت إن هاري أصرّ على لقاء جدته الملكة إليزابيث، على أمل دفع الأمور إلى الأمام، ولكن طُلب منه أن يخطط لهذا اللقاء مع والده الأمير تشارلز مسبقاً.
شعر هاري بأنه مضطر للتحدث علناً عن قراره في تحدٍّ للملكة، لحمل عائلته على أخذ تهديده بمغادرة العائلة المالكة على محمل الجد، وقرّر نشر الإعلان على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبعد أربعة أيام فقط من هذا الإعلان الجريء، استُدعي هاري لحضور اجتماع طارئ عقدته الملكة في ساندرينغهام مع كبار أفراد العائلة المالكة الآخرين، لكن ماركل لم تشارك في محادثات الأزمة، بعد أن قرّر الزوجان أنه "ليس من الضروري أن تنضم الدوقة" إليها.
قيل إن الملكة البالغة من العمر 93 عاماً تشعر بإحباط شديد، إزاء رغبة هاري وميغان في التخلي عن الحياة العامة، وتقسيم وقتهما بين المملكة المتحدة وأمريكا الشمالية.
ماذا بعد؟ سيَمضي هاري وميغان في حياتهما كما أرادا، بعيداً عن صخب الأعمال الملكية وتسليط الأضواء عليهما بوصفهما عضوين بارزين في العائلة.
السبت 18 يناير/كانون الثاني 2020، نشر قصر باكنغهام تفاصيل مستقبل الزوجين وهما في طريقهما لبدء الفصل التالي من حياتهما.
قال بيان صدر عن القصر: "بمباركة الملكة، سيستمر دوقا ساسكس في دعم مؤسسات الرعاية والجمعيات الخاصة بهما. ورغم أنهما لم يعودا يمثلان الملكة رسمياً، أوضح دوقا ساسكس أن كل ما يفعلانه سيستمر في دعم قيم صاحبة الجلالة. إلا أن دوقي ساسكس لن يستخدما لقب أصحاب السمو الملكي، لأنهما لم يعودا عضوين في العائلة المالكة".