يعتبر الذهب رمزاً لكل ما هو غالٍ وثمين، ويشتري العديد من الأشخاص المجوهرات الراقية الفاخرة ويزينون بها ديكور منازلهم وقد يتاجرون بالذهب لكن الغريب هو ظهور الذهب القابل للأكل!
ظهرت العديد من الأكلات العالمية المزينة بالذهب، على سبيل المثال اشتهر مطعم سيرندبيتي 3 في نيويورك بتقديم أغلى أنواع الحلويات في العالم مثل بوظة بقيمة ألف دولار أمريكي مكونة من الفانيلا والشوكولا الفنزويلية وتعلوها ورقة من الذهب عيار 23 قيراطاً صالحة للأكل.
ظهر أيضاً السوشي المغطى بورق الذهب، شيء حقيقي، وكذلك الكعك المغطى برقائق الذهب 24 قيراطاً وغيرها.
وقد وصل الهوس العالمي بتقديم وجبات من الذهب سريعاً إلى العالم العربي، ففي مدينة دبي، يقدم فندق برج العرب الذهب مع المأكولات والمشروبات لعملائه، إذ يمكنك العثور على الذهب ممزوجاً في رغوة الكابوتشينو، أو مخفوقاً في مشروب الكوكتيل الخاص بك.
ما هو الذهب القابل للأكل ؟
الورقة الذهبية ترفع الطبق لمستوى أكثر أناقة
برغم أن الذهب لا طعم له ولا يقدم أي قيمة غذائية إلا أن تناوله بدأ يحظى بشعبية كبيرة. تكمن جاذبية تناول الذهب في أن الرقائق تضيف بريقاً ذهبياً إلى قمم الحلوى والكب كيك والمشروبات لا يُمكن تفويته عندما ترغب بتدليل ضيوفك.
يشعر الناس بالملل من نفس الأطعمة القديمة ويبحثون عن شيء جديد ومثير. يستخدم هذا الديكور الغذائي فقط لمظهره الفاخر اللامع، وإضافة لمسة احتفالية إلى الطبق.
هذا الاتجاه ليس حديث العهد
في العصور الوسطى، أضاف الملوك في كثير من الأحيان الذهب إلى أطباقهم لإظهار ثرواتهم. من المعروف أن النبلاء أرادوا أن يربطوا أعيادهم بالفخامة، وهل كانت هناك طريقة لعرض ثرواتهم أفضل من استخدام ألواح ورقائق الذهب على الأطعمة؟
هل جميع أشكال الذهب صالحة للأكل؟
يعتبر الذهب عنصراً خاملاً كيميائياً، بمعنى أنه يمر عبر الجهاز الهضمي دون امتصاصه. ولن يتفاعل مع المواد والمركبات الكيميائية الأخرى بطرق خطيرة.
لا يستهلك من الذهب سوى كميات صغيرة منه، وسوف تمر من خلال الجهاز الهضمي ليتخلص منها كما هي، وهو متوفر في صورة ألواح ورقائق، ويجب الالتزام بمعايير جودة عالية ليتم استهلاكه حيث تحتوي الإصدارات الأرخص على شوائب.
إن كان هناك الكثير من الشوائب من معادن أخرى، مثل الألمنيوم، فقد يُسبب ذلك تراكمه في الجسم مما قد يجعل من الصعب امتصاص المعادن الأساسية الأخرى التي يحتاجها الجسم، مثل الكالسيوم والزنك.
يجب أن يتراوح الذّهب بين 22 و24 قيراطاً، هذا يعني أنه يجب أن لا يقل عن 90% ذهباً خالصاً، جنباً إلى جنب مع 10% من معدن نقي آخر كالفضة.
الفضة ليست مشابهة للذهب تماماً، نظراً لوجود أشكال أيونية وغير أيونية من هذا العنصر. النسخة غير الأيونية غير النشطة لا يُمكن أن يمتصّها الجسم، ما يجعلها آمنة للاستهلاك. مع ذلك، يُمكن هضم النسخة الأيونية من الفضة في الجسم، وقد يتسبب ذلك في حدوث تسمم لذلك لا بد أن تكون الفضة المستخدمة في أعلى مستويات الجودة الممكنة.
من المهم أن نلاحظ أن الذهب آمن للأكل إلا إذا كنت أحد الأشخاص القلائل الذين يعانون من الحساسية تجاه الذهب. الذهب مادة مضافة غذائية معتمدة في الاتحاد الأوروبي.
هل تناول الذهب الصالح للأكل يوفر أية قيمة غذائية؟
أوراق الذهب الصالحة للأكل ليس لها مذاق أو سعرات حرارية أو تاريخ انتهاء الصلاحية. يمكن أن تكلف 120 دولاراً إلى 160 دولاراً للغرام.
طالما أن ورقة الذهب الصالحة للأكل تحمل علامة "صالحة للأكل" وتتضمن ما بين 22 و 24 قيراطاً، فإن تناول أوراق الذهب غير ضار.
وأوراق الذهب الصالحة للأكل حساسة للغاية ويجب التعامل معها بحذر. يجب تخزينها في حاوية محكمة الإغلاق في مكان بارد وجاف بعيداً عن أي ظروف دافئة ورطبة، وبذلك سوف تستمر ورقة الذهب الصالحة للأكل إلى أجل غير مسمى.
أوراق الذهب الصالحة للأكل حساسة ويمكن أن تكون صعبة الاستخدام. إنها تتمزق بسهولة ويمكن أن تتجعد، ولأنها رفيعة جداً، سوف تلتصق بالجلد إذا تم لمسها وستصبح غير صالحة للاستعمال.
لذلك، من المهم ارتداء زوج من القفازات، يمكن استخدام السكين لنقل الورقة إلى الطعام الذي تغطيه. مجموعة من الملاقط الصغيرة المثالية لالتقاط رقائق الذهب الصالحة للأكل ووضعها على الطعام.