تعرضت ملكة جمال فرنسا 2020، كليمانس بوتينو، إلى العديد من التعليقات العنصرية على وسائل التواصل الاجتماعي منذ فوزها باللقب في 14 ديسمبر/كانون الأول الجاري، ما دفع جمعية مناهضة العنصرية في فرنسا الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول 2019، إلى تقديم شكوى للنيابة العامة.
المجلس التمثيلي للجمعيات السوداء أوضح في بيان أن كليمانس بوتينو البالغة من العمر 22 عاماً كانت عرضة لتعليقات عنصرية خصوصاً على تويتر.
إذ قال غيسلان فيدو، رئيس المجلس: "يجب معاقبة ناشري هذه التعليقات، فهي غير مقبولة". كما انتقد منصة "فاروس" التي وضعتها الحكومة الفرنسية لمكافحة خطاب الكراهية على الإنترنت. وأضاف: "لم يكن هناك أي رد فعل من السلطات أو الحكومة"، مشيراً إلى عدم اتخاذ وزيرة شؤون المساواة بين الجنسين المسؤولة عن مكافحة التمييز مارلين شيابا أي إجراء في هذا الصدد.
توجت بوتينو التي كانت تحمل لقب ملكة جمال غوادلوب بلقب ملكة جمال فرنسا 2020 في 14 ديسمبر/كانون الأول، لتخلف بذلك البولينيزية فايمالاما شافيس.
بوتينو التي يبلغ طولها 1,75 متر طالبة ماجستير في تاريخ الفن بجامعة السوربون في باريس، وتنافست في المرحلة النهائية مع أربع متسابقات أخريات هن ملكات جمال بروفونس، وتاهيتي، وبورغونييه، وكوت دازور.
كما أكدت بوتينو المقيمة في باريس منذ سنتين بعد فوزها: "سأبقى أنا نفسي متواضعة ولطيفة، لكن أفضل".
رداً على سؤال حول انتقادات الحركات النسوية لهذه المسابقة التي تعتبرها تمييزية وبالية، ردت ملكة جمال فرنسا بالقول إن المسابقة "تشجع الشابات على القيام بما يرغبن به وما يؤمن به. وتطبق المرأة المبادئ النسوية في حياتها اليومية من خلال عملها وتأسيس عائلة".
تنافست بوتينو في المرحلة النهائية مع أربع متسابقات أخريات هن ملكات جمال بروفونس، وتاهيتي، وبورجونييه، وكوت دازور. وشاركت في المسابقة 30 شابة من كل أنحاء فرنسا.