رغم مرور أكثر من عام على عملية إنقاذ ما عرف في وسائل الإعلام بـ "فتية الكهف" في تايلاند، فإن الحادث ما زال يحصد الأرواح، بعد أن توفي جندي شارك في عملية الإنقاذ الخطيرة نتيجة إصابته بمرض خطير خلال عملية الإنقاذ.
شبكة ABC News الأسترالية، قالت السبت 28 ديسمبر/كانون الأول 2019، إنه بعد المشاركة في عملية الإنقاذ المثيرة لـ12 صبياً، ومدرب فر يقهم لكرة القدم، الذين احتُجِزوا داخل كهف أغرقته المياه، تُوفي جندي من سلاح البحرية التايلاندي نتيجة إصابته بتعفن الدم خلال عملية الإنقاذ الخطيرة.
إذ أعلن سلاح البحرية التايلاندي، عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي Facebook، أنَّ الرقيب أول بحري بيروت بكبارا، كان يخضع للعلاج، لكن حالته ازدادت سوءاً بعدما انتشرت العدوى في دمه بالكامل.
بذلك يكون الضابط بكبارا ثاني غواص يفقد حياته نتيجة المشاركة في العملية رفيعة المستوى التي نُفِّذَت لإخراج الصبية ومدربهم من أعماق شبكة الكهوف في شمالي تايلاند، حيث علقوا لمدة أسبوعين في شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز العام الماضي.
يُذكر أنَّ الرائد البحري سامان غونان لقي حتفه بينما كان يعيد ملء أنابيب الأوكسجين خلال عملية الإنقاذ، في 6 يوليو/تموز 2018.
وفقاً لصحيفة The Bangkok Post التايلاندية، دُفِن بكبارا، الجمعة 27 ديسمبر/كانون الأول، في مسجد تالوساي بمقاطعة ساتون الجنوبية. ونقلت وسائل الإعلام المحلية عن أمه قولها إنَّ نجلها أُودِع المستشفى عدة مرات منذ عملية الإنقاذ.
كان الصبية ومدربهم قد دخلوا إلى سلسلة كهوف ثام لوانغ عقب إنهاء تمرين كرة قدم، لكنهم سرعان ما علقوا بالداخل نتيجة تدفق مياه الأمطار التي أغرقت الكهف وسدَّت مداخله. وبالرغم من عمليات البحث الهائلة، أمضى الصبية 9 ليالٍ داخل الكهف، قبل أن يتمكن غواص خبير من تحديد موقعهم. ثم استغرقت عملية إخراجهم إلى بر الأمان 8 ليالٍ أخرى.
إذ حمل فريق من الغواصين الخبراء كل صبي على حدة إلى خارج الكهف على ناقلة. وتطلبت العملية وضع أنابيب أوكسجين على طول المسار لداخل الكهف، الذي اضطُر الغواصون للمناورة فيه بسبب الظلام وضيق المساحة والممرات الملتفة الممتلئة بالمياه الطينية وتيارات المياه القوية.