توافد آلاف التايلانديين والسائحين على ضفتي نهر تشاو فرايا في العاصمة التايلاندية بانكوك؛ لمشاهدة احتفال تقليدي قديم يُحييه موكب زوارق ملكي، الخميس 12 ديسمبر/كانون الأول، بمناسبة انتهاء حفل تتويج ملك تايلاند ماها فاجيرالونغكورن.
حسب ما ذكره موقع قناة ABC News الأمريكية، فقد صعد الملك مع الملكة سوثيدا والأمير ديبانغكورن راسميجوتي البالغ من العمر 14 عاماً، على متن زورق كبير عمره نحو 100 عام، يحمل في مقدمته تمثالاً لرأس مخلوق أسطوري يشبه البجعة، في حين رافقهم أفراد آخرون من العائلة المالكة بزوارق منفصلة.
شهد الموكب مشاركة نحو 52 زورقاً مزخرفاً يقودها 2200 شخص من المُجدِّفين البارعين الذين اختيروا بعناية من البحرية الملكية التايلاندية، والذين غنّوا أغاني إيقاعية في أثناء تجديفهم بالقوارب على طول مسافة 3.4 كيلومتر بين رصيفين رئيسيين.
حجزت السلطات ستة مواقع على الأقل، يمكنها استيعاب ما يصل إلى 10700 شخص على ضفَّتي النهر، في حين فتحت عشرات من المعابد والمدارس والممتلكات الخاصة ساحاتها لهذا الحدث الخاص.
الحفل أُذيع في مختلف أنحاء البلاد، في حين جاء عديد من المشاهدين بوقتٍ مبكر منذ الساعة الـ6 صباحاً؛ لاتخاذ أفضل موقع يُمكِّنهم من مشاهدة الحدث، وفقاً لما ذكرته قنوات تلفزيونية تايلاندية.
يُعتبر الحفل استعراضاً للتقاليد الملكية التايلاندية وتبجيلاً للمَلِكية. هذا وكان معظم المشاهدين التايلانديين يرتدون قمصاناً صفراء، بناءً على طلب الحكومة، لأنَّه اللون الذي يمثل الملك. في حين وفَّرت الحكومة انتقالات ووجبات طعام مجانية للمشاهدين.
من جانبها ذكرت المواطنة التايلاندية فانار شانداسين (40 عاماً)، أنَّها لم تستطع حبس دموع الفرحة حين رأت الملك والملكة على الزورق.
قالت: "أنا هنا لأنني أريد أن أُظهر ولائي للملك. أعتقد أنَّ الملك يُمثِّل تاريخ تايلاند الطويل وثقافة المجد في البلاد. فمن دون العائلة المالكة، ما كُنا سنحظى بشيء نفتخر به".
جديرٌ بالذكر أنَّه منذ وصول الملك البالغ من العمر 67 عاماً، إلى العرش بعد وفاة والده في عام 2016، اعتُبِرَت عديد من تحركاته محاولاتٍ لزيادة نفوذه في إدارة البلاد.
إذ أحيا بعض التقاليد القديمة مثل ضم الأصول العامة إلى مِلكية الملك، وتولى السيطرة المباشرة على بعض الوحدات العسكرية الرئيسية، وكذلك هيئة الرهبان البوذيين الحاكمة.