تقدَّم أحد أعضاء البرلمان الإيطالي لخطبة حبيبته، خلال جلسة مناقشة برلمانية، الخميس 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، بينما كانت تراه من غرفة المشاهدة بالأعلى.
وكان فلافيو دي مورو، البالغ من العمر 33 عاماً، وهو عضو بحزب الرابطة، يشارك في جلسة مناقشة بالمجلس بشأن أعمال إعادة التشييد في أعقاب الزلزال، حين أخرج خاتم الزواج من أسفل مقعده وتقدّم به لشريكته، إليسا دي ليو.
وعلى الرغم من أن أحد زملائه في المجلس لم يكد يرفع عينيه من هاتفه النقال ليشهد طلب الزواج، هبّ العضوان البرلمانيان إلى جواره من مقعديهما وصفّقا للسياسي البرلماني.
وفي مقطع مُصوّر نقلته صحيفة Daily Mail البريطانية، شوهِد دي ماريو واقفاً يخاطب مجلس النواب في العاصمة الإيطالية روما، حين قال: "لا يشبه هذا أيَّ يوم آخر بالنسبة لي، إنه يوم مختلف، إنه يوم ذو طابع خاص".
ثم جلب النائب خاتم الزواج من أسفل مقعده قبل أن يرفع الخاتم في الجهة التي تقف فيها شريكته إليسا دي ليو، التي كانت جالسة في رواق المشاهدة أعلى غرفة المناقشات.
واستطرد حديثه قائلاً: "أنا أخاطب غرفة المشاهدة لأقول: "إليسا، هل تقبلين بالزواج منّي؟".
وبعدها بلحظات، انطلقت هتافات البهجة من رفاق دي ماريو، الذين هبّوا واقفين للتصفيق واحتضنوا المُشرّع ذا الوجه المُحمر خجلاً.
ولكن رئيس المجلس، روبرتو فيكو، بدا أقل إعجاباً بما فعله النائب، إذ قال له: "أيها النائب دي ماريو، أنا أفهمك، ولكنّه من غير الملائم أن تقاطع عمل المجلس لهذا الغرض".
ورغم ذلك، طلبت النائبة ستيفانيا بيتسوباني الكلمة لتهنّئ الحبيبين، إذ أجابت إليسا دي ليو على طلب الزواج بالموافقة، وقالت: "حين يكون هناك حب، فإن الحب يوحّد المحبّين"، حسبما أفادت صحيفة New York Times الأمريكية.
وتجمع الحبيبين علاقة امتدّت 6 سنوات، وكانا يعيشان معاً في مدينة فينتيميليا الواقعة شمال إيطاليا، قبل أن يُنتخب دي ماريو للمنصب في مارس/آذار من العام الماضي.
وقال النائب إن التقدّم لحبيبته بطلب الزواج في البرلمان له مغزى مهمّ؛ لأنها "قريبة منّي بشكل شخصي، وعلى الصعيد السياسي أيضاً، وكانت إلى جواري على مدى حياتي المهنية السياسية".