مسقط رأس هتلر يتحوّل إلى مقرٍ للشرطة بعد سجال قانوني استمر سنوات

ذكر مسؤولون نمساويون، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن مسقط رأس أدولف هتلر سيتحوّل إلى مقرٍّ للشرطة بعد سجال قانوني استمرّ سنوات بهدف تفادي تحوّل المبنى إلى مزار باسم القائد النازي.

عربي بوست
  • ترجمة
تم النشر: 2019/11/20 الساعة 08:52 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/11/20 الساعة 09:05 بتوقيت غرينتش
المنزل الذي ولد فيه هتلر/رويترز

ذكر مسؤولون نمساويون، الثلاثاء 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، أن مسقط رأس أدولف هتلر سيتحوّل إلى مقرٍّ للشرطة بعد سجال قانوني استمرّ سنوات بهدف تفادي تحوّل المبنى إلى مزار باسم القائد النازي.

وأفادت صحيفة The Guardian البريطانية بأن الحكومة وضعت يدها على ذلك المنزل ذي اللون الأصفر ببلدة براوناو الواقعة بالقرب من الحدود الألمانية في عام 2016.

وقالت وزارة الداخلية النمساوية: "ينبغي أن يكون استخدام الشرطة للمنزل في المستقبل بمثابة إشارة واضحة إلى أن المكان لن يُستخدم أبداً كمزارٍ لإحياء ذكرى النازية"، وفق شبكة Fox News الأمريكية.

ومن المقرر أن يُعاد تشكيل المبنى بعد إصدار حكمٍ عن المحكمة النمساوية العليا يقضي بحصول مالكة المنزل، وتُدعى غيرليند بومير، على 900 ألف دولار أمريكي على سبيل التعويض، بعدما تركت المنزل في حالة متردّية.

إذ كانت غيرليند تؤجِر العقار الذي تبلغ مساحته نحو 800 متر مربّع للحكومة منذ السبعينيات. وكان المنزل يُستخدم كمركزٍ للأشخاص ذوي الإعاقة.

المنزل الذي ولد فيه هتلر/رويترز

إلا أن مُجريات الأمور لم تمضِ كما خُطِط لها في عام 2011 حين رفضت المالكة تجديد المنزل كما رفضت بيعه، وهو ما أجج معركة قانونية مع الحكومة. 

وقد أرادت الحكومة هدم العقار في مرحلة ما، لكنّها تلقّت وابلاً من انتقادات الساسة والمؤرخين.

وتقول الصحيفة إن المبلغ الذي نالته غيرليند كان أقل مما طلبته، ولكنّه أيضاً أكثر مما عُرِض عليها من قبل.

وقد وُلِد هتلر في هذا المنزل في 20 أبريل/نيسان 1889، لكنّه لم يقضِ هناك سوى وقت محدود، وصار لاحقاً قائداً للحزب النازي في البلاد الذي اتهم بقتل 6 مليون يهودي خلال الحرب العالمية الثانية، إبان فترة تولّيه السيطرة على البلاد.

ومازال المنزل يستهوي المتعاطفين مع الفكر النازي من أنحاء العالم، فيما يحتشد متظاهرون مناهضون للفاشية خارج أعتابه كل عام في ذكرى ميلاد هتلر.

تحميل المزيد