هل تساءلتَ يوماً عن أسباب الأشياء الغريبة الكثيرة التي تحدُث لنا خلال النوم كلَّ يوم؟ كالسير أثناء النوم أو الحديث أو الجزّ على الأسنان.
نتحدث في هذا التقرير عن 8 عادات غريبة تحدث أثناء النوم، عندما يسلم الجسم أمره للاوعي.
1- السرنمة (السير أثناء النوم)
هي حالةٌ يمرُّ بها الشخص، بحيث يستيقظ أثناء الليل ويمشي، أو يقوم بحركاتٍ جسدية مثل الجلوس على السرير، وتكرار حركاتٍ معينةٍ مثل فرك العيون أو التحدث.
وتحدث هذه الحالة بعد النوم بساعةٍ إلى ساعتين، وتستمر من خمس دقائق إلى خمسَ عشرة دقيقة.
أسباب المشي أثناء النوم
تزيد العوامل الوراثية بنسبة التعرُّض للسير أثناء النوم أكثر بعشرةِ أضعافٍ، كما أنَّ التوأم المتطابقين من أكثر الأشخاص المعرضين لهذه الحالة، وتوجد أسباب صحيةٌ ونفسيةٌ أخرى تسببها، مثل:
- الحرمان من النوم.
- تغير في مواعيد النوم.
- الحمّى.
- الضغط النفسي.
- تناول بعض المواد مثل الكحول.
- متلازمة تململ الساق.
- اضطراب التنفس أثناء النوم، مثل التوقف عن التنفس أثناء النوم، أو الربو.
- حرقة المعدة.
- تناول بعض الأنواع من الأدوية، مثل أدوية الاضطرابات النفسية، أو المنوّمات أو المهدئات.
- عدم انتظام دقّات القلب.
2– الكلام أثناء النوم
الحديث أثناء النوم، والمعروف باسم التكلُّم النومي، هوَ اضطرابُ النوم الذي يحدُثُ للشخص من دون أن يكون على علمٍ به، والتكلُّم أثناء النوم يمكن أن ينطوي على الحوارات المُعقدة أو المونولوجات، أو مُجرّد الغمغمة أو الهمهمة.
هذه الحالة لا تُصيب جميع النّاس، فهيَ نادرة وقصيرة الأجل، ولكن الفئات الأكثر تعرُّضاً لها هُم الذكور والأطفال.
مُعظم الأشخاص الذينَ يتكلّمونَ أثناء نومهم لا يعونَ ذلِك، لهذا قد تبدو أصواتهم وطريقة كلامهم مُختلفة تماماً عن العادة، وقد تحدُث هذهِ الحالة معهم من تلقاء نفسها، أو بسبب تكلّم الآخرينَ معهم في أثناء النوم.
أعراض الإصابة
من الصعب أن يجزم الشخص فيما إذا كانَ يتكلّم أثناء نومه، ولكنّهُ سيعرفُ ذلك من خلال الأشخاص حوله، فقد يتذمّر رفقاؤه في السكن من الضوضاء والأصوات التّي أصدرها خلال ساعات النّوم.
وقد تكونُ هذهِ الحالة مصحوبةً ببعض الأعراض مثل:
- المشي أثناء النوم.
- متلازمة انقطاع النفس الانسدادي النومي.
- اضطراب السلوك النومي.
- اضطرابات نفسية.
- رهاب النوم.
3- حركة العين السريعة أثناء النوم
أثناء النوم ينتقل الدماغ خلال خمس مراحل مختلفة، من ضمنها مرحلة حركة العين السريعة، والتي تحدث بعد حوالي 90 دقيقة من النوم.
وتستمر لمدة عشر دقائق أو أكثر، كون هذه المرحلة تتكرر عدة مرات خلال الليل، وتزداد تدريجياً في كلِّ مرة.
وخلال هذه المرحلة يمر الدماغ والجسم بعدة تغيرات منها، زيادة سرعة حركة العين، والتنفّس بشكل سريع وغير منتظم، وزيادة ضغط الدم، ومعدّل نبضات القلب، وتغيّر في درجة حرارة الجسم.
ويكون الدماغ في أوجّ نشاطه كما لو كان الشخص مستيقظاً، ويحدث شلل مؤقّت في الأطراف والوجه.
4- السقوط أثناء النوم
يحدث مع الجميع أن يشعروا وهم على وشك النوم وكأنهم يسقطون، ولهذا الشعور تفسير علمي، بحسب ما يجمع عليه الأطباء والمتخصصون.
ويسمى هذا السقوط "اهتزازات بداية النوم"، وهي بمثابة انتفاضة لا إرادية تحدث عند الانتقال من اليقظة إلى النوم. ويشعر خلالها الشخص بأنه سقط، وتصاحبها حركة مفاجئة في الجسم.
إلا أن تلك الانتفاضة لا تحدث في مرحلة الأحلام، إنما عند الانتقال من الاستيقاظ إلى المرحلة الأولى من النوم، وهي المرحلة الانتقالية التي يمر بها النائم قبل التقدم إلى مراحل النوم المتقدمة، وهي مرحلة بين النوم واليقظة.
5- تباطؤ وظائف الكلى أثناء النوم
أثناء النوم، يحدث تباطؤ للعديد من أجهزة الجسم، ومن ضمنها الكلى.
وهذا يفسّر انخفاض الشعور بوجود بول أثناء النوم، إلا في بعض الحالات المرضية مثل مرض السكري، حيث تزداد الحاجة إلى التبول حتى في أثناء النوم، وكذلك خلال الحمل.
6- كثرة الغازات
غالباً ما يزداد خروج الغازات أثناء النوم، نتيجة استرخاء كافة عضلات الجسم، بما فيهم العضلة العاصرة الشرجية، المسؤولة عن خروج البراز والغازات.
المعدل الطبيعيّ لخروج هذه الغازات يُقدّر بـ12-25 مرة في اليوم الواحد، لكن الإنسان يتخلص من هذه الغازات غالباً في أثناء النوم، على الرغم من أنّ كمية الغازات التي تتكوّن أثناء النوم تكاد تكون معدومة، إلا أنّه الوقت الذي يتم فيه التخلص من الغازات التي تراكمت أثناء النهار.
7- إنتاج المزيد من الكولاجين
أثناء النوم، تزداد بعض عمليات الجسم المرتبطة بالنمو وإصلاح الخلايا، بما في ذلك زيادة إنتاج الكولاجين في البشرة.
ويرجع هذا إلى زيادة إفراز هرمون النمو، الذي يحفز إنتاج الكولاجين، وهذا ما يفسر جمال البشرة خلال النوم.
8- الجزّ على الأسنان
يشدُّ بعض الأشخاص على أسنانهم خلال النوم فيما يُعرَف باسم جزِّ الأسنان أو صرير الأسنان، ويرتبط جزُّ الأسنان في أثناء النوم باضطرابات النوم المُتعدِّدة؛ كالشخير، أو توقُّف التنفُّس أثناء النوم، وحتى التوتر.