حذَّرَت أكبر شركة خطوط طيران للمسافات البعيدة في العالم من أن المواجهة بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على التعريفة الجمركية للطائرات قد تجعل السفر أغلى.
وحسب شبكة Bloomberg الأمريكية، صرَّح تيم كلارك، رئيس شركة خطوط الطيران الإماراتية، اليوم الإثنين 14 أكتوبر/تشرين الأول، في دبي، حيث تتخذ الشركة مقراً لها، بأن أسلوب زيادة تكاليف الاستيراد المتبادل بين شركة Boeing Co الأمريكية وشركة Airbus SE الأوروبية من شأنه أن يزيد في النهاية من تكلفة الطائرة؛ ومن ثم زيادة الأسعار.
أوضح كلارك في خطاب بمعرض الطيران لعام 2019: "في النهاية، الأسعار التي نتكلفها نتيجة الرسوم الجمركية ستُمرر اضطراراً للمستهلكين، ومن ثم فمن المتوقع ارتفاع الأسعار".
ضرائب "انتقامية" من الولايات المتحدة ضد أوروبا
قالت الولايات المتحدة إنها ستفرض ضريبة 10% على الطائرات الأوروبية بعد حكم من منظمة التجارة العالمية بأن شركة Airbus تربَّحت من حالة غير قانونية.
وتنظر منظمة التجارة العالمية في قضية مشابهة ضد شركة Boeing ومن المقرر البت فيها في العام القادم، ويقول الاتحاد الأوروبي إنه سيطبق رسوماً هو الآخر إذا تصرَّفت الولايات المتحدة الآن.
قال وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، للمراسلين في لوكسمبرغ، يوم الخميس 10 أكتوبر/تشرين الأول، إنه لم يكن يريد أن يصبح الطيران الجبهة الأحدث في الحروب التجارية، لكن التكتل سيضرب الولايات المتحدة بعقوبات إذا لم نصل إلى تسوية في النزاع طويل الأمد على مساعدات الطائرات.
وقالت شركة Airbus إنها تفضل تسوية بالمباحثات للنزاع بعد أن قضت منظمة التجارة العالمية بمبلغ 7.5 مليار دولار في الرسوم الجمركية ضد الاتحاد الأوروبي.
تخطط الولايات المتحدة لاستهداف جمارك البضائع ومن بينها الطائرات، ولكن ليس أجزاء الطائرة، وهو ما يفتح الباب أمام شركة Airbus لتقليل تأثير الرسوم عن طريق توفير أكبر قدر ممكن من السوق الأمريكية من خلال خط التجميع في مدينة موبيل بولاية ألاباما.
وهو ما من شأنه أن يؤثر في الطيران الإماراتي
ليس غريباً عن كلارك الحديث جهاراً عن قضايا شائكة تؤثر في الخطوط الجوية. اصطدم الرجل المخضرم في هذه الصناعة مع شركتي Airbus، وBoeing وموردي محركاتهما لكونها دون المستوى، قائلاً إنه لم يعد مستعداً لتلقي شحنات لا تطبق المعايير.
وعاد إلى الموضوع ذاته في دبي، مستحثاً شركة Boeing لاختبار طائرة 777X المعدل محركها وجناحها مدة 16 شهراً قبل توصيل الشحنات التجارية بعد التأخير، واستعرض شكوكاً بشأن ما إذا كانت الإمارات ستتلقى أياً من أنواع طائرة 777-9 التي طلبتها في 2020 مثلما خططت.
قال كلارك: "قبل نهاية العام القادم، من المفترض أن يكون لدينا 8 منها. الآن لا يبدو أنه سيكون لدينا أي منها". خطوط الطيران الإماراتية لديها طلب بمئة وخمسين طائرة من 777X.
قال كلارك إن أرباح الخطوط الإماراتية "تحسَّنَت على نحو ملحوظ" مقارنة بالعام الماضى، على الرغم من أن انهيار مجموعة Thomas Cook Group Plc أثر بالسلب في قسم المناولة الأرضية التابع لاتحاد النقل الجوي الوطني لدبي، الذي اعتبر متعهد الرحلات في المملكة المتحدة عميلاً.
وقال المدير التنفيذي إن الخطوط الإماراتية خفضت سعتها ورشَّدَت من طرقها؛ استجابةً لتباطؤ الاقتصاد، الذي شهد "انبطاحاً في النمو".