تمكنت عايدة ميرلانو، النائبة في برلمان كولومبيا، من الهرب، أثناء وجودها في عيادة لطبيب الأسنان في السجن، الذي دخلته بعد اتهامها بتدبير مخطط لشراء الأصوات في الانتخابات العامة الكولومبية في 2018، عندما فازت بمقعد في المجلس التشريعي للبلاد.
وهربت ميرلانو البالغة من العمر 43 عاماً، من احتجاز الشرطة في بوغوتا هذا الأسبوع، وصُوِّرَت عملية الهروب بالكامل في مقطع فيديو، بحسب ما ذكرته صحيفة Washington Post الأمريكية، الخميس 3 أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وكانت عايدة ميرلانو قد تلقَّت في الشهر الماضي سبتمبر/أيلول، حكماً بالسجن لمدة 15 عاماً.
وفي لقطة من كاميرات المراقبة من داخل عيادة الطبيب، يمكنك أن ترى ميرلانو تجلس على كرسي المريض والموظف يغادر الغرفة، ثم تراها تجلب مسرعة حبلاً أحمر من أسفل مكتب مجاور وتقذفه من الشباك.
وفي فيديو مراقبة آخر، يبدو أنه مُسجَّل من موقف سيارات أرضي، ترى الحبل الأحمر يتدلى من الأعلى، وفي النهاية، تسقط ميرلانو على الأرض، وفي البداية يأتي المارة لمساعدتها، بعد ذلك تراها تقفز على دراجةٍ نارية والسائق يعطيها خوذة، وكلاهما يفر مسرعاً.
من جانبه، أعلن الإنتربول أمس أنه كان بصدد إصدار نشرة برتقالية إلى مجتمع إنفاذ القانون الدولي، يحذر فيه من أن ميرلانو تشكل تهديداً خطيراً على السلامة العامة.
وأكدت السلطات هروب ميرلانو على موقع تويتر، وأقامت مؤتمراً صحفياً للإجابة على الأسئلة حول كيفية هروب السياسية السابقة.
تحقيقات وإقالات
وأمرت السلطات الكولومبية بفتح تحقيق في هروب ميرلانو، الذي أثار تداعيات متلاحقة.
وأقالت وزيرة العدل، مارغريتا كابيلو، رئيسة سجن السيدات التي صدَّقَت على رحلة طبيب الأسنان، وفقاً لما ذكرته الجزيرة.
وطالبت كابلو أيضاً باستقالة ويليام رويز، الذي يشرف على نظام السجون الكولومبية. وورد في التقرير ذاته أنهم سيوقفون 8 آخرين من طاقم السجن عن العمل.
وقال رويز في مؤتمر صحفي: "هناك تحقيقٌ يجري على الخطأ الذي ربما حدث في مراقبة المأمورية، لاصطحابها إلى عيادة الطبيب وإعادتها مرة أخرى لسجن السيدات".
وأفاد تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية BBC بأن ميرلانو وصلت مركز La Sabana الطبي الساعة 11:35 صباح يوم الثلاثاء، برفقة حارستين، وانتظرت حارسة خارج الغرفة لمدة ثلاث ساعات بينما ترى ميرلانو طبيب الأسنان. وعندما غادر طبيب الأسنان الغرفة دخلت الحارسة، لتجد أن ميرلانو قد رحلت.
وفي تصريح للمركز الطبي، قالوا إنهم أُخطِروا بهروب ميرلانو في تمام الساعة 3 عصراً. ولم تظهر السياسية السابقة منذ هروبها.
وفازت ميرلانو، نائبة المجلس السابقة في كولومبيا، في الانتخابات التشريعية، لكنها لن تشغل مقعدها بسبب إدانتها الجنائية، وأفاد تقرير من صحيفة El Tiempo الكولومبية بأن ميرلانو أُدينت بشراء أصوات الشعب، ويجري التحقيق في حيازتها لأسلحة نارية غير مصرح بها.