جُمع شمل ابنَي عمٍّ يهوديَّين انفصلا خلال الحرب العالمية الثانية، يوم الخميس 26 سبتمبر/أيلول، بعد أن أدرك أقاربهما أن صديقَي الطفولة لا يزالان على قيد الحياة بعد التحدث على فيسبوك، وفق ما ذكرته صحيفة Metro البريطانية.
أظهر مقطع فيديو موريس سانا (87 عاماً)، وسيمون مايرويتز (85 عاماً)، وهما يتعانقان في تل أبيب بإسرائيل، بعد أن ظن كلاهما سابقاً أن الآخر قد قُتل في معسكرات الاعتقال.
كان الرجلان يبكيان، وقالا إنهما سعيدان برؤية أحدهما الآخر بعد مرور 75 عاماً، ولكن يبدو أن سانا فقط هو من تعرَّف على صديقه القديم في البداية. بعد ذلك طمأن مايرويتز، سانا قائلاً له: "لقد انتظرتَ خمسة وسبعين عاماً"، ثم أضاف: "لقد مرَّ وقتٌ طويل. لكن وجد أحدنا الآخر الآن".
وفقاً لما ذكرته مجلة People، فُصل سانا، الذي يعيش بإسرائيل، ومايرويتز في المملكة المتحدة، بعد أن هربا من رومانيا في أربعينيات القرن الماضي مع أسرتيهما عندما أُطيحت الحكومة وأصبحت البلاد متحالفة مع ألمانيا النازية.
كتبت ليتال عوفر، حفيدة سانا التي نشرت مقطع فيديو لمّ الشمل، على فيسبوك: "هذا من أكثر الأشياء التي رأيتها على الإطلاق وأحب مشاركتها معكم".
وأضافت: "وجدَت أمي مؤخراً بعض أبناء عمومتها الذين فقدناهم منذ وقت طويل، على موقع فيسبوك".
وتابعت: "حتى نختصر القصة، لم يجد جدي ابن عمه وأفضل صديق له بعد الهولوكوست، وكان متأكداً من قتله في معسكرات الاعتقال".
وأضاف ماس عوفر: "لم ير أو يسمع من ابن عمه منذ 75 عاماً. لقد تمكَّنا من ترتيب لقاء أبناء العمومة اليوم". وتابع: "مزَّقت الحرب كثيراً من العائلات، وجمع هذه العائلات في إسرائيل لهو أمر سحري للغاية".
سافر مايرويتز إلى إسرائيل للقاء صديقه القديم بعد أن تحدثت ابنة سانا مع أبناء عمومتها عبر الإنترنت.