قالت صحيفة Daily Express البريطانية إن مخاوف في مصر تصاعدت بسبب مقبرة سن-نيجم التي قد تكون غارقة في اللعنات القديمة، وذلك لأسباب عديدة.
ويعتقد كثيرون أن اللعنات ستغزو البلاد، وتصيب أي شخص يزعج سن-نيجم أو "الخادم في مكان الحقيقة"، كما كان يلقّب.
وقد فتح الباحثون التابوت لترميم المومياوات وصيانتها من الداخل، لفهم التركيبة الوراثية وهياكل المومياوات بشكلٍ أفضل، ولدراسة بعض الحقائق التاريخية للمملكة القديمة.
وكان سن-نيجم عاملاً ماهراً ومسؤولاً مصرياً دُفن مع عائلته في قرية العمال "ست معات" (مكان الحقيقة)، الواقعة حالياً في دير المدينة، الموجودة في صعيد مصر.
وعاش هذا المصري خلال عصري سيتي الأول ورمسيس الثاني من الأسرة الـ19 التي حكمت مصر منذ حوالي 3,400 سنة.
وقيل إن سن-نيجم عمل في حفر المقابر الملكية آنذاك، وكان مشرفاً على العمال الذين يبنون المقابر في وادي الملوك.
مقبرة سن-نيجم
ويُعد وادي الملوك موقعاً بارزاً ومهماً من الناحية التاريخية لمصر القديمة، حيث كان لما يقرب من 500 عام -من القرن السادس عشر حتى القرن الحادي عشر قبل الميلاد- مقراً لحفر المقابر المبنية من الحجارة من أجل الفراعنة والأعيان الأقوياء في المملكة الجديدة.
واكتشف علماء الآثار مقبرة سن-نيجم عام 1886.
وقد وُجد مدفوناً إلى جانب زوجته "إي فرتي"، مع أكثر من 20 فرداً من أقاربه وأثاث منزلي يشمل سريره وكرسياً كان يستخدمه، ونُقل ناووس سن-نيجم وزوجته إلى المتحف القومي للحضارة المصرية.
فيما تمت أمس عملية فتح البقايا وتبخيرها استعداداً لترميمها، وأجريت عملية الفتح وسط تعقيم تام لكل المرافق، وقيل إن الناووس وُجد في حالته الأصلية، ويعود كل الفضل في ذلك إلى عمليات التحنيط المصرية القديمة الدقيقة.
وقد عُرضت من قبل في المتحف المصري في التحرير، وسوف تُعرض مرة أخرى في صالة عرض جديدة من المقرر افتتاحها في ديسمبر/كانون الأول 2019.
وستوضع مومياء سن-نيجم وزوجته في غرفة تعقيم لما يزيد عن 20 يوماً، وربما يقضيان شهراً على الأقل خاضعين لعملية لإزالة الحشرات عنهما.
ما هي "لعنة الفراعنة" التي يخشاها كثيرون؟
أما "لعنة الفراعنة" التي يخشى الكثيرون أنها قد أُطلقت عند فتح التابوتين، فهي لعنة تعود إلى عملية التحنيط الأولى.
إذ يعتقد كثيرون أن أي شخص يفتح مقبرة قديمة أو يكون موجوداً حينها ستصيبه لعنة غامضة أزلية.
ولم يُذكر أن هذه اللعنة المُفترضة تُميز بين علماء الآثار واللصوص، وقيل إنها تُصيب بالنحس والمرض، بل وحتى بالموت.
وغالباً ما يرتبط ذلك بمقبرة الملك توت عنخ آمون وبالأشخاص الذين ماتوا عقب فتحها.
وقد سُجلت قصة فتح مقبرة توت عنخ آمون وما تلا ذلك في التاريخ المصري.
وفُتحت المقبرة عام 1922، بتمويل من اللورد كارنارفون، غير أنه توفي فجأة بسبب عضة بعوضة بعدها بوقت قصير.
وسار جورج جاي غولد على خطى اللورد كارنارفون في الوفاة الغامضة بعد أسابيع فقط من زيارته للمقبرة.
ولقى الأمير علي كامل فهمي بك حتفه أيضاً، بأن أطلقت زوجته -التي كانت على علاقة غرامية بأمير ويلز- الرصاص عليه، وذلك بعد أن احتك بمقبرة توت عنخ آمون.
وماتت أيضاً عدة شخصيات أخرى عقب اشتراكهم أو زيارتهم للمقبرة، ومنهم حوالي ثمانية أفراد من بريطانيا؛ بث موتهم الذعر في نفوس علماء الآثار البريطانيين والمصريين على حد سواء.