قال الأمير هاري إنه لا يستطيع الانتظار لتعريف ابنه الصغير آرتشي بقارة إفريقيا عندما يصل هو وزوجته دوقة ساسكس إلى عاصمة جنوب إفريقيا كيب تاون، الإثنين 23 سبتمبر/أيلول 2019.
لكن الموظفين الملكيين يقولون إنه من المُرجّح أن تكون جولة الزوجين الرسمية التي تستغرق 10 أيام "أكثر حيوية" بوجود "مسافر صغير مميّز إضافي" ضمن أفرادها، وفق صحيفة Daily Mail البريطانية.
أول جولة عائلية مع الصغير الملكي.. تبدأ من إفريقيا
من المقرر أن تعقد العائلة الملكية في ساسكس أول جولة رسمية لها كأسرة مكونة من ثلاثة أفراد، على أن تبدأ وتنتهي بزيارات إلى البلدات الفقيرة في كيب تاون وجوهانسبرغ.
ويزور هاري خلال هذه الرحلة بوتسوانا وأنغولا ومالاوي، تاركاً زوجته وابنه الصغير في كيب تاون لمدة خمسة أيام؛ إذ إن الطائرة المروحية الصغيرة التي سيسافر على متنها ليست مناسبة للأطفال، على أن يُجمع من جديد شمل العائلة في جوهانسبرغ في المرحلة الأخيرة من رحلتهم.
وقالت متحدثة باسم قصر باكنغهام قبيل بدء الجولة: "يتطلع أصحاب السمو الملكي إلى وصولهم لإفريقيا في أول جولة رسمية لهم كعائلة. تعلمون جيداً أن إفريقيا تحتل مكاناً مميزاً للغاية في قلب الدوق وهو يتطلع إلى اصطحاب الدوقة وابنهما في الجولة إلى جنوب إفريقيا. سيكون هناك برنامج مزدحم حقاً، إذ يشمل أربعة بلدان في عشرة أيام، وهناك مسافر صغير إضافي مميز سيجعل الأمور أكثر حيوية".
ولا يزال من غير المعروف بعد ما إذا كان الجمهور أو وسائل الإعلام سيرون آرتشي الصغير، السابع في خط العرش، رؤيةً مباشرةً أم لا. إذ قالت المتحدّثة باسم القصر: "ما زلنا غير قادرين على تأكيد أي شيء".
خطة الرحلة: الدخول من مدخل كبار الشخصيات، والإقامة بمنزل
يسافر الزوجان على متن رحلة جوية تجارية من المملكة المتحدة، وقد قررا عدم ترتيب أي إجراءات للوصول الرسمي. بل إنهما يعتزمان الخروج عبر مخرج كبار الشخصيات والتوجه إلى المنزل الذي ستمكث فيه الأسرة لمدّة أسبوع -الذي يُعتقد أنه مقر المفوض السامي في المدينة- وسيظلّ الطفل هناك مع مربيته قبل أن يتّجه والداه إلى أوّل مواعيدهما خلال الزيارة.
وبسبب الزيادة في معدّلات الجريمة والمظاهرات الأخيرة على خلفية مستويات العنف المروّعة ضد النساء، فإن الوضع الأمني المرتبك في جنوب إفريقيا حالياً يعني أنه لا يمكن الإعلان عن العديد من ارتباطات جدول أعمال الزوجين مسبقاً.
إذ سبق وقال رئيس جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، علناً إن بلاده تعد من أخطر الأماكن في العالم لأن تعيش فيها النساء، إذ تشهد تصاعداَ هائلاً للعنف ضدهنّ.
وبالإضافة إلى جولة في إحدى البلدات في وقت لاحق من اليوم، من المؤكد أنهما سيزوران المقاطعة السادسة، التي كانت في وقت من الأوقات موطناً لأعداد كبيرة من أبناء عِرق كيب مالاي الذين تعرّضوا للتهجير القسري في ظل نظام الفصل العنصري.
فعاليات للنساء بحضور ميغان
سيحضر ميغان وهاري فعالية للطهي، ومن المتوقع أن تشهد تبديل الدوقة كتاب الطهي الخيري، الذي جلبته من نساء مؤسسة Hubb Community Kitchen اللائي كرّسن عملهنّ لمساعدة المتضررين من فاجعة حريق برج غرينفيل الذي وقع في 14 يونيو/حزيران 2017، ببعض الوصفات المحلية.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، ستشارك ميغان في فعالية تنظمها مجموعة محلية تساعد الأمهات المصابات بفيروس نقص المناعة البشرية، حيث يُتوقع منها إحضار بعض من أغراض استخدمها آرتشي من أجل المحتاجين، بالإضافة إلى كتب للتلوين وأقلام.
وقال مصدر للصحيفة البريطانية إن المنظمات والجمهور أغدقوا على الدوق والدوقة بالهدايا للطفل آرتشي، وكانا ممتنين بشكل لا يصدق، لكن الطفل الصغير لا يمكنه ارتداء الكثير من الملابس، فهو يكبر بسرعة! لذا قررت الدوقة جلب عدد من تلك الهدايا إلى جنوب إفريقيا من أجل الأطفال والعائلات الأكثر احتياجاً".
وأضاف أن الدوقة "ستأخذ مجموعة مختارة من الملابس والكتب والأقلام إلى جمعية The Mothers2Mothers الخيرية التي تساعد العائلات المصابة بالفيروس".