بعد 22 عاماً من مغادرة وليام مولت منزله في ولاية فلوريدا بأمريكا، وفقدانه منذ ذلك الحين، عُثر يوم أمس الخميس على جثته، والفضل في ذلك يعود إلى برنامج "جوجل إيرث" واسع الانتشار.
ونقلت صحيفة The Guardian البريطانية، عن مكتب قائد الشرطة في بالم بيتش بفلوريدا، قوله إنه تم العثور على بقايا الهيكل العظمي لمولت، الذي فُقد في العام 1997، وحينها كان عمره 40 عاماً.
وأوضح مكتب الشرطة أن شخصاً كان يقيم في السابق في منطقة "جراند أيلز"، كان يستخدم برنامج "جوجل إيرث" لتفحص الحي، وعندما قام بتقريب الصورة أكثر، لاحظ وجود سيارة في بحيرة مياه خلف مقر إقامته.
واتصل المقيم السابق بسكان أحد المنازل القريبة من البحيرة، وبدورهم استخدموا طائرة بدون طيار (درون)، للتأكد من أن الجسم الأبيض الموجود في البحرية هو لسيارة، ثم تم الاتصال فيما بعد بمكتب الشرطة، وبعدما سحبوا السيارة عثروا على بقايا الهيكل العظمي لمولت.
وكانت السيارة قد أصيبت بـ"تكلس شديد" نظراً لبقائها فترة طويلة في المياه، وقالت الشرطة إنها تعرفت على الرفات بعدما تم فحصه من قبل سلطات الطب الشرعي.
وكانت عمليات البحث عن مولت قد توقفت بعد اختفائه المفاجئ، وبعدما أصاب العجز جميع من بحثوا عنه.
وبحسب الصحيفة البريطانية، فإن مولت كان قد ذهب إلى ملهى ليلي في نوفمبر/تشرين الثاني 1997، وعندما هم بالمغادرة وحيداً قبيل منتصف الليل، لم تكن تظهر عليه أي آثار للسكر والثمالة، كما أنه كان قد اتصل بصديقته من النادي قائلاً لها إنه سيعود إلى منزله في "لانتانا" قريباً.
وفي ذلك الوقت عندما اختفى مولت، كان الحي مازال قيد الإنشاء، لكن البركة كانت موجودة بالفعل.
وقال الرجل الذي عثر على السيارة بواسطة جوجل إيرث، باري فاي، لصحيفة بالم بيتش بوست، إنه عندما كان يقطن في ذلك الحي لم يلحظ أبداً وجود أي شيء غريب على ضفاف البركة.
وأضاف قائلاً "لم أعتقد قط أنه سيكون هناك جثة تبلغ من العمر 22 عاماً".