كشفت شبكة CBS News الأمريكية تفاصيل جديدة حول "الطريقة الإعجازية" التي أُنقذ بها رجل أمريكي وصديقته وابنته البالغة 13 عاماً، بعد أن حوصروا عدة أيام داخل أحد الشلالات.
انطلق كورتيس ويتسون وعائلته في رحلةٍ لعدة أيام، خلال إجازة يوم الأب بحديقة فايفر بيج سور في ولاية كاليفورنيا بشهر يونيو/حزيران الماضي؛ قبل أن يعلقوا على قمة شلال بطول 40 قدماً (13م تقريباً) بوادي أرويو سيكو.
إذ صرَّح ويتسون لصحيفة The Washington Post الأمريكية، بأنه مشى في الطريق نفسه قبل سبعة أعوام، ونزل من أعلى الشلال نفسه عن طريق النزول بحبل متصلٍ بجانبه. لكن في هذه المرة، لم يكن ثمة حبل، وكانت العودة خطرة للغاية.
رسالة في قنينة ماء تنقذهم من الحصار
كان على بُعد أميالٍ من أقرب مخيم ولا يملك تغطيةً للهاتف الجوَّال، لذا لجأ إلى كتابة رسالة استغاثة على شريط من ورق التنظيم، جلبته صديقته فيما يبدو، لتدوين الدرجات خلال اللعب بالأوراق: "نحن محاصَرون هنا في الشلال. اجلبوا المساعدة رجاءً". ووضع الرسالة في زجاجة ماء خضراء، نحت على جانبها "ساعِدونا"، وألقى الرسالة في مجرى النهر.
وفي منتصف الليل تقريباً من يوم 15 يونيو/حزيران، عثر تود بريثاور وتوني راماج، اللذان يعملان في وحدة دورية العمليات الجوية على طريق كاليفورنيا السريع، على ويتسون بعد ساعات من عثور بعض المتجولين على رسالته العائمة.
ويقول بريثاور: "لم أسمع قط بأي نوع من رسائل طلب المساعدة أتى من أعلى النهر في زجاجة ماء".
وكلمة "النجدة" بالأحجار ترشد المنقذين
في تلك اللحظة، كان الظلام قد حلَّ وأصبح من الصعب دخول فريق الإنقاذ. لكن مع حلول نهار اليوم التالي، انطلق ضباط دورية طريق كاليفورنيا السريع إلى موقع تخييم ويتسون، حيث شكلت العائلة كلمة "النجدة" بالأحجار، ونُقل الثلاثة بالطائرة إلى بر الأمان.
ويقول راماج: "قد يكون من المستحيل تقريباً الخروج من بعض المناطق". ويضيف بريثاور: "لم يكن أمامهم أي خيار، وإن لم يرسلوا الرسالة بهذه الطريقة كانوا سينتظرون وقتاً طويلاً".
ويقول راماج إنَّ هذا هو أول عيد أب يمر عليه وهو أبٌ بالفعل، وهو ما منحه دافعاً أكبر بكثير لمساعدة ويتسون وعائلته.
وأخبرت صديقة ويستون صحيفة The Washington Post بأنها جلبت له زجاجة ماء جديدة. ومن الواضح أنها قدمتها إليه وبداخلها رسالة غرامية.