كانت الرقصة التي أدتها مغنية وراقصة البوب الإسبانية، جوانا سينز، الأخيرة لها على خشبة المسرح، عندما أُصيبت أمام الجمهور جراء انفجار الألعاب النارية، الأمر الذي أدى إلى وفاتها.
وقالت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الإثنين 2 سبتمبر/أيلول 2019، إن سينز البالغة من العمر 30 عاماً، كانت تقدم عرضاً مع أوركسترا Super Hollywood في مدينة لاس بيرلاناس بالقرب من العاصمة الإسبانية مدريد، عندما وقعت الحادثة المميتة.
وانفجرت أداة الألعاب النارية أمام المغنية لتصاب إصابة قاتلة في معدتها، وأفقدتها الإصابة الوعي أمام الجماهير التي قالت بي بي سي إن عددهم حوالي ألف شخص، وكانوا يشاهدون الفرقة ويتفاعلون معها.
وتلقت سينز إسعافات أولية ورغم نقلها إلى المستشفى إلا أنها توفيت جراء الإصابة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو وصور، تُظهر لحظة انفجار الألعاب النارية وإصابة سينز التي سقطت على الأرض، وإثر ذلك تم إيقاف العرض وأُنزل الستار مباشرة على مسرح الرقص.
وأشارت بي بي سي إلى أن سينز هي راقصة رئيسية ومصصمة للرقصات في الفرقة التي تضم 15 عضواً بينهم مغنون، وراقصون، وموسيقيون.
وذكر بعض الشهود الذين كانوا بين الجمهور، بجوار المسرح خلف ساحة البلدة، أنهم سمعوا صوتاً مدوياً، ثم شاهدوا المغنية ملقاة على أرضية المسرح قبل إنزال الستار فجأة، وقال أحدهم: "انطلقت قذيفتان ناريتان في ذلك الوقت، إحداهما اتجهت يميناً، والأخرى أصابت المرأة في بطنها".
ويعتقد أنّ عطلاً في أداة المؤثرات المستخدمة لإشعال الألعاب النارية، هو ما تسبب بالحادثة، إلا أنّ تحقيقاً فُتح لتحري الأمر حيال ما حدث.
وقال متعهد الحفل إيسيدرو لوبيز، إنّ أدوات المؤثرات مصممة لإشعال الألعاب النارية لمدة 15 إلى 20 ثانية، وأنها كانت دائماً جزءاً من العروض طيلة ستّ سنوات، مؤكداً أن ألفي أداة منها قد استخدمت في السنوات السابقة من دون أن تتسبب بأي حوادث.