كشفت صحيفة The Evening Standard البريطانية عن تركيب مرحاض من الذهب عيار 18 قيراطاً في قصر بلينهايم في بريطانيا ليستخدمه الزائرون، لكن يتعين عليهم احترام مهلة زمنية صارمة للاستخدام.
تركيب مرحاض من الذهب في قصر بلينهايم ليستخدمه الزوار
ومن المقرر أن تعرض المراحيض التي أنشأها الفنان الإيطالي موريزيو كاتيلان في منزل أوكسفوردشاير الفخم في سبتمبر/أيلول 2019 .
وسيُتاح المرحاض الذي يعمل بكامل كفائته للاستخدام العام، ولكن مع فرض زمن استخدام قدره ثلاث دقائق لتقليل أوقات الانتظار.
ووضع المرحاض أمام الغرفة التي وُلد فيها ونستون تشرشل، رئيس الوزراء السابق، وسيتمكن الزوار من حجز وقتهم مسبقاً.
ستتاح 20 فترة استخدام في الساعة لعشاق المرحاض، الذي يعد قطعة فنية، للاختيار فيما بينها، بشرط شراء تذكرة بقيمة 27 جنيهاً إسترلينياً (حوالي 32 دولاراً) للقصر والمتنزه والحدائق.
يذكر أنه أثناء افتتاح المرحاض لأول مرة في متحف غوغنهايم بولاية نيويورك الأمريكية في عام 2016، كان من الشائع جداً أن يصطف الناس لساعات للجلوس إلى تلك المقاعد المتلألئة.
ووفقاً لصحيفة The Times، فإن حوالي 100 ألف قطعة استخدمت لغرضها المخصصة لها.
وتصدرت القطعة آنفة الذكر عناوين الصحف مسبقاً في عام 2017 عندما أعيرت للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وكان الرئيس الأمريكي طلب في البداية من المتحف إقراضه لوحة فان غوغ التي تعود لعام 1888، لكن المتحف رفض طلبه، وقدم له في المقابل تحفة الفنان كاتيلان الذهبية، التي تحمل اسم"أمريكا".
وقد تكلف المرحاض مليون جنيه إسترليني
ووصل مرحاض "أمريكا" القابل للتنظيف بالصرف إلى منزل عائلة مارلبورو الذي يبلغ عمره 300 عاماً في الأسبوع الماضي، استعداداً لعرضه في معرض فني معاصر سيفتتح الشهر المقبل.
من جانبه قال إدوارد سبنسر تشرشل، الأخ غير الشقيق لدوق مارلبورو ومؤسس مؤسسة بلينهايم للفنون، لصحيفة The Times: "برغم أني ولدت طفلاً مدللاً إلا أني لم أقض حاجتي قط في مرحاض ذهبي، لذلك فإنني أتطلع لهذا".
وعلى الرغم من أن قيمة العمل الفني تقدر بأكثر من مليون جنيه إسترليني (حوالي مليون ومائتي ألف دولار)، إلا أن القصر لا يلقي بالاً لمسألة تأمينه.
وقال سبنسر تشرشل: "لن تكون سرقته عملية يسيرة. أولاً، المرحاض موصول بالمكان، وثانياً، لن يكون لدى أي لص محتمل فكرة عن آخر من استخدم المرحاض أو ما تناوله. لذا نعم، لا أنتوي حراسته".
سيُعرض المرحاض في قصر بلينهايم في الفترة من 12 سبتمبر/أيلول إلى 27 أكتوبر/تشرين الأول، وسيستخدمه حوالي 6 آلاف شخص.