حاولت والدة فتاة مزقت جسدها سمكة قرش حتى الموت أن تقاتل هذه السمكة المفترسة بضربها على أنفها قبل أن تلفظ ابنتها أنفاسها الأخيرة بين ذراعيها.
ووفق القصة التي نشرتها صحيفة The Sun البريطانية، كانت جوردان ليندسي (21 عاماً) تمارس الغوص قبالة جزيرة روز بجزر البهاما عندما هاجمتها سمكتا قرش من فصيلة قرش النمر أمام والدتها كامي في 26 يونيو/حزيران 2019.
لحظتها، قامت الأم كامي لتقاتل أسماك القرش بضربها على الأنف، فيما سحبت ابنتها إلى الصخور.
3 أسماك قرش التهمت الشابة
وسرد مايكل، والد الفتاة، المحاولة اليائسة لابنته للهرب بعد أن نزعت إحدى أسماك القرش معظم ذراعها الأيمن.
فبينما كانت تصرخ في رعب، خاطرت والدتها كامي بحياتها واتجهت نحوها سابحة لإنقاذها.
وقال مايكل، الذي كان مع بقية الأسرة في مكان قريب، لبرنامج Good Morning America: "قالت كامي إنها سمعت جوردان تصرخ قائلة (أمي)، ثم نظرت كامي خلفها وكان أول شيء ظنته هو أن الدلافين تسبح حول جوردان".
وتابع مايكل وهو يقاوم دموعه: "صرخت أمها (جوردان اسبحي باتجاهي) ولكن جوردان لم تكن تسبح بطريقة طبيعية فأدركت كامي أن سمكة القرش الأولى التهمت معظم ذراعها الأيمن".
وصلت جوردان إلى والدتها ولكن في تلك اللحظة ظهرت سمكة قرش أخرى ونزعت ساقها.
وأضاف مايكل: "كانتا تسبحان ببطء عندما قالت جوردان (أمي، هناك سمكة قرش أخرى قادمة)، ثم فعلت سمكة القرش الثالثة ما فعلته السمكة الثانية بساقها".
وتابع: "التهمت سمكة القرش قطعة كبيرة من جسدها وكان هذا آخر ما تلفظت به جوردان".
رعب العطلة
كانت الأسرة، وهي من لوس أنجلوس، في اليوم الثالث من العطلة الترفيهية التي طال انتظارها عندما وقع الهجوم المرعب.
وأوضح مايكل: "كامي رأت ابنتها المسكينة وهي تموت بين ذراعيها، إنه أمر جنوني. ولذا أصبحت كامي لا تحب الليل لأنها بمجرد أن تغمض عينيها تتذكر ما حدث".
الحادث الأول من 10 سنوات
فيما طالبت الأسرة بتوفير مزيد من الأمان لمن يمارسون الغوص السطحي في الجزيرة، بما في ذلك توفير المستلزمات الطبية على متن القوارب وتدريب العمال على الإسعافات الأولية.
ويُعتقد أن الهجوم هو الأول الذي ينتج عنه حالة وفاة مرتبطة بأسماك القرش في جزر البهاما منذ أكثر من 10 سنوات.