طوَّر باحثون من جامعة كيو اليابانية نموذجاً أولياً لذيل آلي ميكانيكي، يقولون عنه إنه -على عكس الذيول الحقيقية الطبيعية- يمنح مُرتديه المزيد من خفة الحركة والاتزان نقلاً عن صحيفة The Daily Mail البريطانية.
وبحسب ما جاء في تقرير لمجلة Fast Company الأمريكية، فقد عُرض الذيل المُسمى Arque tail الأسبوع الماضي في مؤتمر في مدينة لوس أنجلس، يجمع المشروعات التقنية الناشئة في مجال الألعاب والغرافيك.
بينما تثير فكرة إنسان بذيل في الذهن صورة أسلافنا من الرئيسيات البدائية، يقول الباحثون إن نسختهم المطورة من الذيل هذه مستوحاة من حصان البحر، ويأتي الذيل في شكل يشبه الدودة ويدور حول محور ويُثبت حول وسط المستخدم بطوق.
وتذكر مجلة Fast Company أن ذيل حصان البحر قوي بما يكفي ليتحمل هجمات المفترسين، لكنه مرن في الوقت نفسه كفاية بما يسمح باستخدامه مثل اليد للإمساك بالشعاب المرجانية والعناصر الأخرى.
ولا يوجد ما يثبت كفاءة الذيول في المساعدة على التحرك برشاقة في المناطق الضيقة والهشة أكثر من الحيوانات المستأنسة مثل القطط.
اقرأ أيضاً
الذيل قابل للتعديل حسب طول ووزن المستخدم
وصمم الباحثون الذيل ليكون متعدد الاستعمال عن طريق جعله قابلاً للتعديل حسب طول ووزن المستخدم. ولتعديله يمكن للمستخدم إضافة أو إزالة فقرات آلية من الجهاز.
والقطع مُثقلة أيضاً لتساعد المستخدم في الحفاظ على توازنه عندما يحمل أشياء ثقيلة.
يقول الباحثون إنه فضلاً عن الاستخدامات الأخرى، يمكن لهذا الجهاز أن يكون له تطبيق في الألعاب، تحديداً ألعاب الواقع الافتراضي، باعتباره وسيلة للإخلال بتوازن اللاعبين يمكنها نظرياً زيادة صعوبة الألعاب أو جعلها واقعية أكثر.
يستخدم ذيل Arque عدة عضلات صناعية تمتد بطوله، وتستخدم العضلات نظام هواء مضغوط لتُمَدِّد وتَقبِض الفقرات وتُحدِث الحركة.
إلى الآن لا يزال الجهاز مُعتمداً على مِكبَس خارجي يولّد الهواء، مما يعني أنه لا يزال أبعد ما يكون عن التنقل، لكنّ التقدم المستقبلي في مجال الروبوتات المرنة والأنسجة يمكنه المساعدة في تشغيل الجهاز والتنقل به باستخدام بطاريات فقط، كما ذكر موقع Gizmodo.
وخارج عالم الألعاب، يمكن لذيل Arque أن يكون له تطبيق في مجالات أكثر عملية، مثل الهياكل الخارجية للبنائين المستخدمة في الإنشاءات الثقيلة، وهو مجال يصبح استخدام الروبوتية فيه قانونياً على نحو متزايد ويعِد بتضخيم قدرات البشر.