جعلت درجات الحرارة المرتفعة المسجَّلة في جميع أنحاء العالم هذا الصيف، العلماءَ يصنفون هذا الموسم على أنه الأشد من حيث ذوبان الصفائح الجليدية، حيث شهدت جزيرة غرينلاند ذوباناً هائلاً من الجليد.
وفي يوم الخميس 1 أغسطس/آب 2019 وحده، فقدت الطبقة الجليدية في غرينلاند 11 مليار طن من الجليد، بحسب ما ذكره موقع قناة Cuatro الإسبانية.
ومن جانبها، قالت شبكة CNN الأمريكية، إن ذوبان الجليد بهذا المكان بدأ هذا العام قبل شهر من موعده المحدد، مشيرةً إلى أن الجليد المُذاب تُعادل كمّيته 4.4 مليون مسبح أولمبي.
وقد ذاب ما مجموعه 197 مليار طن من الجليد خلال شهر يوليو/تمّوز الماضي، ويمكن أن تملأ هذه الكمّية نحو 80 مليون مسبح أوليمبي، ويتراوح متوسط هذا الوقت من العام بين 60 و70 مليار طن.
وسوف يستمر موسم الذوبان وهذا المناخ الحار الجديد الذي يجتاح جرينلاند، طوال شهر أغسطس/آب الجاري.
وتعتبر غرينلاند من كبرى الجزر في العالم، إذ تبلغ مساحة أراضيها 2.166.000 كم²، وتحتل المرتبة الثانية من بين جزر العالم من حيث المساحة بعد أستراليا.
وتقع جغرافياً في القطب الشمالي، وتحديداً في الجهة الشمالية الشرقية من كندا، وفي الجهة الشمالية من المحيط الأطلسي، وعاصمتها مدينة نوك.
وكانت درجات الحرارة قد تجاوزت معدلاتها الطبيعية في عديد من العواصم الأوروبية هذا الصيف، ووصلت درجات الحرارة إلى ما يزيد على 40 درجة مئوية في عدد من المدن مثل باريس، وقال خبراء الأرصاد الجوية إن الموجة قادمة من شمال إفريقيا، بحسب ما ذكرته هيئة الإذاعة البريطانية BBC.
يقول العلماء إن موجات ارتفاع درجات الحرارة يمكن أن تكون خطيرة بشكل خاص عندما تحدث في أوائل الصيف، قبل أن يتكيف الناس مع طبيعة الأجواء الموسمية.
وكانت موجة الحر الأشد التي شهدتها أوروبا في عام 2003، تسببت في الوفاة المبكرة لما يقدَّر بنحو 70.000 شخص.