سجناء يُمنحون وجبات فطور أكبر بعد أن اشتكوا من أنَّ حصتهم من الطعام صغيرة للغاية

عربي بوست
تم النشر: 2019/07/14 الساعة 09:47 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2019/07/14 الساعة 10:18 بتوقيت غرينتش
صار سجناء سجن لينكولن البريطاني، الذين يبلغ عددهم 540 سجيناً، يُمنَحون كميات غير محدودة من العصيدة والخبز كل صباح.

أثار بعض السجناء في بريطانيا الذين يقتصر فطورهم على حبوب الشعير والعصيدة، ضجةً، مطالبين بتناول وجبة فطورٍ أكبر. واشتكى السجناء من الشعور بالجوع لأنَّ وجبات الفطور صغيرة للغاية.

حسب تقرير صحيفة Mirror البريطانية، تتكون وجبات فطورهم عادةً من عبوة حبوب، وحليب، وشريحة من الخبز، والمربى، والزبدة، وأكياس من القهوة والسكر.

ولكن الآن صار سجناء سجن لينكولن البريطاني، الذين يبلغ عددهم 540 سجيناً، يُمنَحون كميات غير محدودة من العصيدة والخبز كل صباح.

إذ كشف تقريرٌ أصدره مجلس الرقابة المستقل حول ظروف السجن، عن أنَّ سجناء السجن المُصنَّف ضِمن الفئة B يستمتعون الآن بفطورٍ مُشبِع. 

وجاء في التقرير: "كثيراً ما يقدم السجناء تعليقات إيجابية عن الطعام في سجن لينكولن، والشكاوى المقدمة إلى المجلس بشأن الطعام نادرة، باستثناء أنَّ وجبات الفطور صغيرة… ولقد أصبحت أجهزة صنع الخبز المحمص وعبوات الخبز والعصيدة غير المحدودة متوفرةً الآن في أجنحة السجن، وتحظى بتقدير كبير، وهذا يُتيح الآن للسجناء في الأجنحة تناول وجبة إفطارٍ ساخنة". 

من أين جاءت عبارت "تناول العصيدة"؟

يُذكَر أنَّ عبارة "تناول العصيدة" ظهرت في الخمسينيات من القرن الماضي، كمصطلحٍ عامي للتعبير عن قضاء مدة العقوبة في السجن.

وكذلك كانت كلمة Porridge -المقابل الإنجليزي لحساء العصيدة- عنوان مسلسلٍ كوميدي حقق نجاحاً كبيراً في السبعينيات من بطولة روني باركر، الذي أدَّى دور مجرم يحمل اسم نورمان ستانلي فليتشر، ويقبع في سجن سليد الخيالي.

العام الماضي 2018، وردت تقارير تفيد بأنَّه جرى "حظر" العصيدة داخل سجن بارك في ويلز، بعد أن ادَّعى سجينٌ أنَّ إدارة السجن اعترضت على هذه الوجبة المكوَّنة في الأساس من الشوفان، لأنَّها "يمكن استخدامها في إعاقة أقفال الأبواب".

ومن جانبها قالت شركة G4S، التي تدير السجن، إنَّ العصيدة لم تكن متوفرة هناك طوال عدة سنوات، لكنَّ متجر السجن كان يحتوي على منتجات شركة Ready Brek. 

وذكر التقرير الخاص بسجن لينكولن كذلك أنَّ السجناء يحصلون على مجموعة جيدة من الطعام في أوقات الوجبات الأخرى، على الرغم من وجود بعض المشكلات.

إذ أورد التقرير: "يُدار المطبخ وفقاً لمعايير عالية باستمرار، رغم نقص الموظفين وتعطُّل المعدات بصورةٍ متكررة… الطعام جيد ومتنوع، ويُلبِّي متطلبات العديد من الطوائف الدينية، والعوامل الصحية. وتُقدَّم الوجبات الساخنة والباردة في الوقت المحدد وبكميات كافية".

يوجد في السجن كذلك مركز اتصالات يعمل فيه سجناء، حيث يمكن للسجناء الآخرين الاتصال به لتقديم استفساراتهم بشأن نظام السجن.

الحراس يستخدمون أجهزة مراقبة الأطفال لتفقُّد أحوال السجناء 

ويستخدم حراس بعض السجون الأخرى أجهزة مراقبة الأطفال ليلاً، لتفقُّد أحوال السجناء، وترسل إليهم هذه الأجهزة تنبيهاتٍ حين يحتاج السجناء إلى دخول الحمام أو يكونون عرضة للخطر.

فسجن غريندون، المُصنَّف ضِمن سجون الفئة B، في مقاطعة باكينغهامشير يضم 235 سجيناً، ولا يحوي مراحيضَ داخل الزنازين، لذا يُضطَّر الحُرَّاس إلى إخراج السجناء من الزنازين حين يحتاجون إلى قضاء حاجتهم ليلاً.

ولكن ظهرت مشكلاتٌ حين لم يتمكن الحراس من سماع أصوات أجراس التنبيه في إحدى الحالات، لذا استُخدِمَت أجهزة مراقبة الأطفال.

ووجد أحد التقارير الصادرة بخصوص أوضاع السجن أنَّ الحراس لا يستجيبون لأجراس الزنازين دائماً في الدقائق الليلية الثلاث الموصى بها، وكشف كذلك عن مَوَاطن الخلل في نظام أجراس الزنازين.

تحميل المزيد